‏إظهار الرسائل ذات التسميات اصحاب العمل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اصحاب العمل. إظهار كافة الرسائل

السبت، 26 ديسمبر 2020

مأساة أوضاع العمال الأجانب فى قطر



تصاعدت الإنتقادات الدولية خلال هذا العام ضد انتهاكات حقوق العمال الأجانب في دولة قطر وحتى اليوم لا يزال الواقع بالنسبة للعديد من العمال الأجانب في قطر قاسياً وسيظل كذلك حتى اكتمال عملية الإصلاح، وتنفيذها بشكل أفضل في الممارسة وتطبيقها بفعالية .

وقالت منظمة العفو الدولية إن على الدوحة أن تضع حدا لإفلات أصحاب العمل المسيئين من العقاب كما كشفت في تقرير لها عن تعرض 173 ألف عاملة منزل لظروف عمل مرهقة بشكل يومي، كما لا يزال العمال الأجانب يعانون من تأخر في دفع الأجور أو عدم دفعها. 

وفي يونيو من هذا العام كشفت المنظمة أن 100 موظف في شركة قطر للحديد المجلفن يواجهون مجموعة مروعة من الاستغلال في العمل من دفع رسوم كبيرة في وطنهم قبل مجيئهم والحصول على وعود عمل كاذبة ومصادرة جواز سفرهم والعيش في أماكن فقيرة وقذرة.

وأثارت الأمم المتحدة مخاوف من التمييز العنصري الهيكلي ضد غير المواطنين في قطر ووجهت في تقرير صادر عنها انتقادات لاذعة إلى قطر فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان وأشارت إلى أن نحو مليوني أجنبي في قطر يعانون من التمييز والاستغلال وأن العمال الأجانب يواجهون صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية .

ومن جهتها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن العمالة الأجنبية الضخمة في قطر لا تزال تتعرض للاستغلال حيث يحجب القطريون الأجور ويهددون العمال بالطرد ويتركونهم بلا طعام .

وفي 12 مارس أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا فضحت فيه الانتهاكات القطرية ضد العمالة حيث كشفت عن ممارسات غير إنسانية وشاذة ارتكبتها السلطات القطرية في حق العاملين بالدوحة وذهبت إلى أن الدوحة اتخذت إجراءات لمنع   الانتهاكات .

يجب على الحكومة أيضاً اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان توفير الحماية لجميع العمال، لأنه في حين أن التغييرات القانونية الأخيرة قد تجعل من الأسهل الهروب من حالات المعاملة السيئة فمن غير المرجح أن تضع حداً للإساءات نفسها .

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

قطر تفرض رسوما جديدة لإنعاش الإقتصاد


فى خطوة مفاجئة أعلنت الحكومة القطرية عن فرض رسوم جديدة على بعض الخدمات في الدولة، وهي الصرف الصحي والمياه والطرق والتي تشمل الأفراد والمنشآت.

وقد أثار اعلان هيئة الاشغال العامة عن فرض رسوم على خدمة الصرف الصحي ردود فعل وجدلا حوله حيث أعلنت الهيئة عن تعاونها مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" للبدء في احتساب رسوم خدمة تصريف مياه الصرف الصحي بنسبة 20% من قيمة فاتورة المياه الشهرية الصادرة عن "كهرماء" .

وأوضحت الهيئة في بيان أنه سيتم احتساب رسوم الخدمة بدءاً من فاتورة استهلاك شهر يناير 2021 والتي سيتم إصدارها في شهر فبراير المقبل ، ولفتت الهيئة إلى أن احتساب رسوم الخدمة لمنازل القطريين بحسب الإعفاءات المتبعة "بكهرماء" أما منازل غير القطريين والمنشآت أياً كان نوعها سيتم احتساب رسوم الخدمة بنسبة 20% من قيمة فاتورة المياه الشهرية الصادرة عن كهرماء .

قرار هيئة الاشغال العامة باحتساب قيمة خدمات الصرف الصحي اصبح حديث الشارع القطرى حيث دار النقاش حول هذا القرار في الكثير من المجالس التى طلبت إعادة النظر فى القرار وقالت ان مثل هذا القرار يفترض ان يتم تعميمه على الشركات وليس الأفراد كونها الاكثر استخداما لخدمات الصرف الصحي وتتسبب بضغط كبير عليها وخاصة ان بعض المواطنين والمقيمين لا يستطيعون دفع قيمة مثل هذه الخدمات كاملة وذلك بسبب عدم مقدرتهم على ذلك .

ولفتت تقارير الى ان بعض المنازل يسكنها متقاعدون وأرامل ومطلقات وبالتالي فإن احتساب قيمة الصرف الصحي على هذه الفئة في المجتمع غير مناسب ، فضلا عن أن رواتب بعض المقيمين ضئيلة ومنهم محدود الدخل واحتساب مثل هذه القيمة على فاتورة الكهرماء سوف يرهقهم ماديا .

وقالت آراء غالبية الشعب القطرى أن قرار هيئة الاشغال غير مناسب حيث ان هناك جوانب غير واضحة في مثل هذا القرار ، إذ إن الكثير من المناطق في الدولة لا تتوفر فيها شبكات الصرف الصحي فكيف يتم تطبيق قرار مثل هذا على مناطق تغيب عنها شبكات الصرف الصحي؟ وكيف يتم دفع قيمة خدمة غير مستفيدين منها؟.

وأشارت تقارير إلى ان بعض المناطق فى قطر لم تكتمل فيها مشاريع الصرف الصحي وبدلا من تطبيق اشغال مثل هذه القرارات كان ينبغي علي الحكومة تسخير جهودها وتكريسها في توفير الخدمات الأساسية لهذه المناطق .

الأحد، 29 نوفمبر 2020

بدلا من الحماية قطر تسرق العمال



أفادت عدة تقارير صادرة عن منظمات حقوقية بأن التحسينات التي وعدت بها الدوحة من أجل تحسين ظروف العمال من ذوي الدخل المحدود لم تكن كافية ، وعجزت قطر عن تأمين وحماية أجور العمال إذ لم تدفع العديد من الشركات المتواجدة في البلاد مستحقات العاملين ذوي الأجور المنخفضة منذ تفشي فيروس كورونا المستجد .

وفى الآونة الأخيرة تعددت الأساليب التي اتبعتها الشركات بقطر في فصل آلاف العمال دون سابق إنذار أو منحهم أجورا مخفضة أو إجازة غير مدفوعة الأجر أو حرمانهم من الراتب المستحق ومدفوعات نهاية الخدمة أو إجبارهم على دفع تكاليف رحلاتهم إلى الوطن بل أن انتهاك حقوق العمالة ارتقى إلى مستوى سرقة الأجور على نطاق غير مسبوق مما أدى إلى تعرض هؤلاء العمال لأزمات كبيرة جعلتهم غير قادرين على إرسال الأموال إلى أسرهم في أثناء الوباء .

ونقل تقرير منظمة حقوقية عن أحد عاملي النظافة من بنجلاديش قوله إنه لم يتقاض راتبه منذ أربعة أشهر ، مضيفا : "جئت إلى هنا للعمل ومساعدة عائلتي لا لأكون متسولا " ، ووثق تقرير المنظمة تسريح نحو ألفي عامل في شركة بناء بعدما امتنعت الشركة عن دفع الرواتب أو مكافأة نهاية الخدمة لمعظمهم .

تلك الإنتهاكات المتواصلة تلقى الضوء على الواقع القاسي الذي يتعرض له العمال الأجانب في تجهيز مونديال 2022 بقطر ، وتجعل لزاما على السلطات القطرية أن تنفذ وعودها وتعزز الإصلاحات فى قطاع العمال ومحاسبة أرباب العمل المسيئين من أجل حماية حقوق العمال .

الدوحة بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان الأجور وتحقيق العدالة وحماية العمال من الاستغلال حيث أن العديد من العمال الأجانب ما زالوا غير قادرين على الاستفادة من الإصلاحات الأخيرة التي طبقتها قطر لتحسين أوضاعهم . 

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا