حافظ نعيم الرحمن الرجل الثاني في الجماعة أصبح أخيرًا أمير الجماعة الإسلامية في عموم باكستان إثر انتخابه، ويخرج بيانًا من تنظيم الإخوان الإرهابي "الدولي" ليكون أول المهنئين له في بيان عليه بتوقيع القائم بعمل المرشد العام للجماعة محمود حسين.
وتقدمت الجماعة في بيانها بخالص التهنئة إلى الداعية الإسلامي "حافظ نعيم الرحمن" على انتخابه أميرًا جديدًا للجماعة الإسلامية في عموم دولة باكستان.
الرجل الأكثر تصريحات في باكستان أصبح أخيرًا أمير الجماعة الإسلامية، وقبيل انتخابه كان يعتبر حافظ نعيم الرحمن بمثابة الرجل الثاني في الجماعة الإسلامية الباكستانية، ويشغل منصب أمير الجماعة في كراتشي، مركز الثقل الإخواني في باكستان، وهو حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية، ثم درس التاريخ الإسلامي، وحصل فيه أيضًا على درجة الماجستير من جامعة كراتشي.
وقد انخرط حافظ نعيم الرحمن ضمن أنشطة الجماعة الإسلامية منذ دراسته الجامعية، وتدرج في المناصب داخل التنظيم، حتى أصبح الأمين المساعد، فالأمين العام، ثم نائب أمير كراتشي، قبل أن يصبح أمير الجماعة في أبرز دوائرها الانتخابية في العام 2013، وقبل عام واحد من ولاية سراج الحق.
وكانت كل الأنظار تتجه نحو حافظ نعيم الرحمن، قبل أن يقتنص سراج الحق منصب الأمير، إثر منافسة مكتومة بين الطرفين، ومع الحراك الهائل الذي مارسه سراج الحق، حاول نعيم الرحمن مجاراة الأمير الجديد، فقام بتنظيم اعتصامات وتظاهرات حاشدة في كراتشي، حول مختلف القضايا العامة، بما في ذلك الكهرباء والمياه، ونظم اعتصامًا تاريخيًا في السند، اعتراضًا على تخفيف أحمال الغاز والكهرباء، وأجبر حكومة الولاية على التراجع.
مع الوقت، أصبح نعيم الرحمن وكأنه يتبع خطا سراج الحق دون أن يدري، ومع تفاقم الخلافات بين الرجلين، وفق تقارير محلية، انتهز أمير الجماعة في كراتشي أحداث المحرقة الإسرائيلية في قطاع غزة، ليعلن عن وجوده هو الآخر، في 24 نوفمبر الماضي شن نعيم الرحمن هجومًا حادًا على نواز شريف وحزب الرابطة الإسلامية، قائلاً: اسألوا نواز شريف الذي يعتبر نفسه ملكاً، هل أدان إسرا
2ئيل وأمريكا؟" وتجلت بوضوح مفردات الخطاب السياسي لسراج الحق في أحاديث حافظ نعيم الرحمن، وبات رجل الظل بمثابة صدى صوت للرجل الأول داخل الجماعة.
وكعادته، حرص نعيم الرحمن على الخروج بتصريحات لوكالات الأنباء، في أعقاب المسيرة، قائلاً في خطاب شعبوي، حاكى به مفردات سراج الحق بصياغة مختلفة: "إسرائيل دولة غير شرعية، ولن يتم الاعتراف بها تحت أي ظرف من الظروف، وفلسطين دولة واحدة فقط".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق