نظام الملالي في إيران يعاني بشدة وأصبح يتهاوى بسبب الثورة التي يقوم بها الشعب الإيراني مؤخراً، وأصبح النظام يتوحش أكثر وأكثر ضد الشعب بسبب الثورة ، وبات الإعلام في إيران هو ورقة الترهيب للشعب حيث يتم التنكيل بالصحافيين في إيران نتيجة للتغطية الإعلامية للثورة وما قبلها، وأصبح الصحافيون في إيران تحت مقصلة النظام المعادي للإنسانية.
ومع حملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية الإيرانية على الصحافيين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران، أثارت مخاوف البعض حول مستقبل الصحافة في البلاد الديكتاتورية ، وتشهد إيران تحركات واسعة احتجاجا على وفاة أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس.
وباتت الأحكام القضائية ضد الصحافيين هي السمة الأبرز في إيران مؤخراً، حيث أصدرت محكمة إيرانية في نهاية يوليو الماضي حكما بمنع "مزاولة أي نشاط صحافي لمدة عام" على رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" بسبب تغطيته للاحتجاجات المرتبطة بوفاة الشابة، مهسا أميني، العام الماضي، حسبما أفادت الصحيفة.
والتهمة ليست جديدة على النظام، وهي تهمة "نشر محتوى كاذب" بعدما رفع فرع تابع للحرس الثوري شكوى في هذا الإطار ، وبحسب "اعتماد"، حكمت محكمة على الصحافي البالغ من العمر 70 عاما، بوقف أنشطته المهنية لمدة عام.
وكشف تقرير أوردته صحيفة "شرق" الإيرانية أن "لجنة دعم الصحافيين الموقوفين رصدت توقيف أو استدعاء أكثر من 90 صحافيا في مدن مختلفة في إيران على مدى الأشهر العشرة الماضية" ، وتعرض أكثر من 90 صحافيا للتوقيف أو الاستدعاء في إيران منذ بدء الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، وفق ما أفادت شرق.
ومن بين الصحافيين الذين تعرضوا للمحاكمة مراسلة صحيفة تدعى إلهة محمدي قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها بمدينة سقز في محافظة كردستان بغرب إيران ومعها المصورة في "شرق" نيلوفر حامدي التي زارت المستشفى حيث كانت ترقد الشابة الكردية في غيبوبة بعد توقيفها، والتي التقطت الصورة الأكثر انتشاراً للفتاة مهسا أميني، ووجّه القضاء الإيراني إليهما تهمة "الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية و"التآمر للعمل ضد الأمن القومي".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق