نشرت صحيفة "Israel national news" تقريرا حول سيطرة ميليشيات حزب الله على المعابر الحدودية فى لبنان بما يمكنها من مراقبة الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون من لبنان عبر الوحدة 900 وهي قوة أمن حزب الله .
وقالت الصحيفة إن حزب الله أصبح حراً في ممارسة أعمال التهريب من وإلى لبنان ويمكنه تهريب الوقود والمخدرات وأنواع أخرى من البضائع وكذلك نقل المعدات العسكرية والأسلحة عبر الممر الإيراني إلى لبنان بدعم من الحرس الثوري الإيراني - فيلق القدس - الوحدة 190 .
وأضافت الصحيفة العبرية في تقريرها أن الضربات الجوية العديدة على الأراضي السورية ضد المعدات العسكرية والأسلحة التي تم تسليمها إلى حزب الله عبر الممر الإيراني على الرغم من الضرورة تدفع إيران وحزب الله إلى إحكام قبضتهما على البدائل ذات الصلة ، فلطالما وفر مطار بيروت الدولي بديلاً عن الممر البري عبر سوريا لتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية لحزب الله، ويتم كل هذا بغطاء مدني كامل .
وأشار التقرير إلى أن الهدف الرئيسي لحزب الله في الوقت الحالي هو السيطرة على المطار الدولي في بيروت، وهذا الهدف يتم متابعته شخصياً من قِبل هاشم صافي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والحاج فادي (محمد جعفر قصير)، قائد الوحدة 4400 (وحدة التهريب في حزب الله) ويعمل حزب الله حاليًا بشكل مكثف للاستيلاء على المطار من خلال شخصيات بارزة في الحكومة والأجهزة الأمنية ، وعلى ما يبدو في الأعمال الخاصة وحزب الله يستخدم هذه الشخصيات كوكيل لتحقيق هدفه .
المعابر الحدودية البرية والبحرية في لبنان بشكل عام والمعبر الجوي الرئيسي (مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت) على وجه الخصوص تم تصنيفها من قِبل قادة حزب الله على أنها ضرورية له وفي ضوء ذلك اتخذ حزب الله وسيستمر في اتخاذ خطوات لكسب موطئ قدم ونفوذ وسيطرة عليهم ويخطط لإنشاء مطار موازٍ خارج عن سيطرة السلطات اللبنانية فماذا يريد حزب الله بهذه المخططات الشيطانية؟.
وفي تقرير مطول في 2018، ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، أن حزب الله حول مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى "مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم إيران" ، وأوضحت الصحيفة أن حزب الله يستغل نفوذه في لبنان لتسهيل سفر المسلحين الإيرانيين من مناطق الصراع مثل سوريا إلى إيران والعكس .
وفي الوقت نفسه يستغل حزب الله القانون اللبناني الذي تم إقراره في عام 2010، القانون المذكور أعلاه يخول الحكومة اللبنانية تأجير أجزاء من المطار الدولي لشركات خارجية طالما أنها أرض غير مأهولة أو أن مبنى أو مساحة تأجير غير مستغلة بشكل كافٍ ومكاتب تحت مسؤولية شركات الطيران الأجنبية حسب الحاجة.
ونتيجة لذلك يحاول حزب الله إيجاد موطئ قدم في المطار وحوله، والحقيقة أن حزب الله يسعى إلى بناء "مطار موازٍ" لنفسه يخدمه دون تدخل من مصادر خارجية ، ونتيجة لذلك سيحظى حزب الله بالسيطرة الكاملة على سلسلة الإمداد بالمعدات والأسلحة من إيران إلى لبنان تحت غطاء مدني كامل .
وتم الكشف مؤخراً عن أن الشرطة الفيدرالية الألمانية قدمت أكثر من 800 كاميرا في مطار بيروت لمراقبة الأفراد القادمين ، وبالنظر إلى ما سبق فمن المرجح أن يكون لحزب الله حق الوصول الكامل إليهم وهم أداة أخرى في ترسانته للسيطرة على المطار.
واعتباراً من اليوم لا يخضع مطار لبنان الدولي وحده لإدارة الحكومة اللبنانية فحزب الله شريك كامل في السيطرة على المطارات، كما أن حزب الله يهدف إلى بناء "مطار موازٍ" يخدمه دون تدخل من مصادر خارجية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق