نجا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الأيرلندي مايكل بيري أمس الثلاثاء من انفجار حقل ألغام أثناء مرور موكبه بالقرب من حي 7 يوليو في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن .
وفيما تتواصل الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية في اليمن يستمر الصمت الدولي حيال هذه الجرائم والانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين واستهداف المنشآت الحيوية وتهديد النفط والملاحة الدولية ، بالإضافة إلى الانتهاكات التي طالت الأطفال والشباب والنساء كل هذا ضمن السلسلة والتاريخ الإجرامي لجماعة الحوثي الإرهابية .
وتفيد المصادر بأن القافلة التى ضمت رئيس البعثة البعثة كانت تجري جولة تفقدية في مدينة الحديدة وانفجر لغم أرضي تحت عجلات العربة الثانية من القافلة والتي كانت تتوسط قافلة البعثة المكونة من ثلاث سيارات مدرعة وسيارة إسعاف .
مصادر أكدت لـ"العربية" و"الحدث" أن السيارة المدرعة الأولى التي كانت تقل السيدة فيفيان فان دي بير نائبة الجنرال بيري والتي عبرت على اللغم الحوثي دون أن ينفجر ، فيما السيارة الثالثة كانت تقل أيلين كوهن، مديرة برنامج الأمم المتحدة لخدمة مكافحة الألغام والتي كانت خلف سيارة الجنرال مايكل بيري .
وتؤكد المصادر أن البعثة أرسلت اختصاصياً من قسم الألغام إلى موقع الانفجار وتبين من فحوصاته الأولية أن اللغم المنفجر تحرك من موقعه الأصلي الذي زرع فيه، فيما علل الحوثيون ذلك بأن الأمطار الغزيرة سبب زحزحته من مكانه الأصلي على خط مستقيم مع الألغام المزروعة الأخرى .
وبحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي ومنذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات، وتسببت الألغام بسقوط أكثر من عشرة آلاف ضحية في صفوف المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية .
ويرى محللون أن ما تعرضت له البعثة اليمنية من تفجير لأحد الألغام كانت ستؤدي إلى مقتل رئيس البعثة يظهر أمام العالم كله الجرائم والإرهاب الذي يقوم به ميليشيا الحوثي في اليمن وذاقت منه البعثة الأممية ، لافتين إلى أن المجتمع الدولي كله مطالب بالتحرك العاجل لوقف إرهاب الحوثي وتصنيفها جماعة إرهابية .
وتعتبر محافظة الحديدة من أكثر المناطق الملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب، ويأتي ذلك بعد أن دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن ودق مجلس الأمن ناقوس الخطر إزاء استمرار مقتل وإصابة المدنيين جرّاء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن اليمن في 22 نوفمبر الماضي.
ويرى مراقبون أن جرائم الحوثي وصلت لاستهداف المنشآت النفطية والذي أصبح يمثل اعتداء على مقدرات الشعب اليمني واستثماراته الحيوية التي لا يمكن تعويضها ، بالإضافة إلى انتهاكاتهم بحق الأطفال وزراعة الألغام وتقييد الحريات والاعتداء على الصحفيين وفرض قيود متطرفة على المرأة ونشر الأفكار المتطرفة وهدم النظام التعليمي وكل هذه الجرائم تفترض أن يُعلن تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية بقرار دولي .
ويكشف انفجار اللغم الحوثي حسب خبراء وناشطين يمنيين حجم المخاطر التي تتسبب بها الألغام الحوثية بشكل يومي والتي زرعت بشكل عشوائي بالملايين .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق