دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج أمس الثلاثاء الأطراف اليمنية إلى تمديد الهدنة السارية في اليمن منذ أبريل الماضي لفترات أطول ، مشددًا على ضرورة إتاحة فرصة لإحراز تقدم نحو مفاوضات سياسية .
وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية أن المساعي الأممية المنسقة مع الإقليم والمجتمع الدولي تهدف لتجديد الهدنة وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الحوثيين على الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق التهدئة واتفاق ستوكهولم .
وفي تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر قال عضو الفريق الحكومي المفاوض لفتح طرق تعز "نبيل جامل" إن الفريق "تسلم مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي هانز جروندبرج ضمن المسار الواسع للهدنة" ، وأكد أن "فتح الطرقات الرئيسة في تعز وبقية المحافظات ودفع رواتب الموظفين بمناطق سيطرة الميليشيات يأتي على رأس أولويات" المقترح الأممي .
وبحسب التقارير فإن المقترح الأممي يستند إلى 3 محاور رئيسية سياسية واقتصادية وإنسانية ويتضمن خطة لفتح منافذ مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 8 سنوات ، إلى جانب عدد من الطرق المغلقة في مأرب والضالع والجوف وفتح كامل لمطار صنعاء الدولي وإضافة رحلات تجارية جديدة من المطار إلى 6 عواصم عربية جديدة ، وأيضاً يشمل المقترح فتح ميناء الحديدة ، كما يتضمن خطة لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بعد تحديد آلية لدفعها وتوضيح دور الحكومة اليمنية في العملية بشكل مفصل .
وتأتي التحركات المكثفة للمبعوث الأممي بهدف تمديد وتوسيع الهدنة في اليمن قبيل أيام من انتهائها يوم الأحد المقبل في ظل اشتراط جماعة "أنصار الله" دفع الحكومة اليمنية رواتب الموظفين العموميين في مناطقها من عائدات النفط والغاز المنتج من مناطق سيطرة الحكومة ورفع القيود على مطار صنعاء وموانئ الحديدة التي تديرها الجماعة مقابل التمديد للهدنة .
وفى حين تلقى الجهود الأممية دعماً كبيراً من الدول المعنية بالشأن اليمني والساعية لإحلال السلام في البلد الذي مزقته الصراعات المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات يصر الحوثيون على إغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعهم الهدام ومحاولة منهم لإفشال أي جهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد .
وكانت المجموعة الرباعية الخاصة باليمن والتي تضم الإمارات والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة قد أعلنت ترحيبها بالفوائد الملموسة التي عادت على الشعب اليمني بفضل الهدنة ، كما أدانت التعزيزات العسكرية للحوثيين والهجمات التي تهدد بتقويض الهدنة والعرض العسكري الذي نظمه الحوثيون أخيراً في الحديدة .
ورغم الجهود الدولية الحثيثة والمساعي الأممية الكبيرة لتمديد الهدنة إلا أن التعنت الحوثي واستمرار الميليشيا الموالية لإيران بشن هجمات على مواقع حكومية يثير الشكوك حول قبول الميليشيا بخيار التمديد .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق