تحاول حركة حركة النهضة الإخوانية فى تونس توظيف القضية الفلسطينية لاستمالة التونسيين الذين يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني عبر التظاهر بكونها داعمة لحركة حماس ومشتركة معها في المواقف .
وكان وفد من حركة حماس برئاسة الناطق الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري قد قام بزيارة إلى تونس وإلتقى بقيادات سياسية وعلى رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان التونسي وإلتقى بالسفير الإيرانى فى تونس .
هذه الزيارة كان لها ردود فعل غاضبة فى الشارع التونسى وأثارت حفيظة بعض السياسيين ونشطاء بمجال حقوق الإنسان حيث يرى التونسيون أن تنظيم إخوان تونس يستغلها لإنقاذ صورته المتدنية بالشارع التونسي بحجة دعم القضية الفلسطينية .
وتشير بعض المصادر إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد امتنع عن لقاء الوفد الحمساوى ، كما رفض الحزب الدستوري الحر مقابلة وفد حماس نظرا لانتماءاته الإخوانية ، فى حين نددت وسائل إعلام تونسية باستقبال نقابة الصحفيين التونسيين للناطق الرسمي لحركة حماس خاصة بعد ظهوره في محطات تلفزيونية وإذاعية تونسية مقربة من حركة النهضة الإخوانية .
ويحاول الرئيس التونسي ضرب معاقل الإرهاب بقوة في ظل معركة كسر العظام التي يخوضها ضد حركة النهضة الإخوانية والتي تحاول تضييق الخناق حوله وعزله معتمدة في ذلك على سيطرتها على البرلمان .
ورغم محاولات حركة النهضة الإخوانية استغلال ارتباك الوضع السياسي وضعف منظومة الحكم في تونس فإن الحكومة لاتزال صامدة أمام إرهاب الإخوان الذي استهدف جميع أركان المجتمع ومؤسسات الدولة بفضل نجاح القوات الأمنية في ضرب جذوره بقوة والدور الديبلوماسي والموقف المشترك بين الدول المجاورة فى محاربة الإرهاب .
ويعترض الكثير من التونسيين على مساعي حركة الإخوان توظيف مسار القضية الفلسطينية في السجال السياسي في تونس ومحاولة التظاهر بكونها حركة ثورية ذات توجهات قومية عروبية وتدافع عن حقوق الإنسان نظرا لتراخيها سابقا مع مكافحة الإرهاب الذي خلف عشرات الوفيات في تونس وفي البلدان العربية والأوروبية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق