‏إظهار الرسائل ذات التسميات كارثة بيئية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كارثة بيئية. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 26 فبراير 2023

الحصار الحوثي ينذر بكارثة بيئية تهدد اليمن

يمنيون يائسون يقطعون الأشجار الثمينة للبقاء على قيد الحياة

قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن الخشب أصبح الوقود المفضل وسط ارتفاع الأسعار وصعوبات الحرب لدى اليمنيين في المدن التي تقع نحت حصار ميليشيات الحوثي .

وأضافت الصحيفة في تقريرها إن صوت منشار كهربائي يقطع المناظر الطبيعية الجبلية الخصبة في جنوب اليمن حيث تركت سنوات من الصراع وارتفاع الأسعار الناس في أمسّ الحاجة إلى الوقود والدخل .

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من تسع سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين المدعومين من إيران دمرت اليمن التي تُعَدّ أفقر دولة في شِبه الجزيرة العربية ، وأوضحت أنه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، زاد الارتفاع في أسعار الغذاء والوقود العالمية من المعاناة .

وأردفت الصحيفة أن ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص أي ثلثَي سكان اليمن سيحتاج إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية في عام 2023، وفقًا للأمم المتحدة ، وعن استخدام الخشب قالت الصحيفة : "وفي مخبز تعز يتم تقطيع جذوع الأشجار وفروعها إلى قطع وتكويمها في أفران الخبز ويتصاعد الدخان عندما تشتعل النيران بينما يجرف الموظفون الأرغفة بوتيرة محمومة" .

ونقلت الصحيفة عن صاحب مخبز تضرره من زيادة لا تصدق في تكاليف الغاز وقوله إنه استخدم الخشب كبديل أرخص ولتجنب مضاعفة معاناة الناس من خلال رفع أسعار الخبز وأضاف : "نستخدم الخشب لمنح الناس ما يحتاجون إليه"، وحث السلطات على التدخل لوقف التضخم .

وبلغت تكاليف الوقود في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة من اليمن ذروتها في أوائل العام الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا ثم ارتفعت مرة أخرى في منتصف العام قبل أن تنخفض بشكل مطرد ولكنها لا تزال مرتفعة .

ويرى خبراء البيئة بحسب الصحيفة إن أكثر من ستة ملايين شجرة قطعت منذ بداية الحرب اليمنية بما في ذلك المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء حيث غالبًا ما يستخدم الخشب في المطاعم والمخابز ، وعن عواقب قطع الأشجار أشار الخبراء إلى أن قطع الأشجار خاصة في تعز يتم على مستوى الأرض مما يؤثر على المياه الجوفية والأنظمة الزراعية والتنوع البيولوجي ويسهم في تآكل التربة .

ودعا الخبراء إلى منع قطع الأشجار "الفوضوي" وتدريب هواة قطع الأشجار على كيفية تجنب الأضرار الجسيمة التي تلحق البيئة ، محذرين من أن "كارثة طبيعية ستحلّ بالبلاد" إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادّة لوقف هذه التصرفات غير المدروسة .


الخميس، 15 سبتمبر 2022

الناقلة "صافر" تهدد بكارثة بيئية وخسائر بالمليارات

الأمم المتحدة تسعى لجمع الأموال الكافية من أجل إنقاذ ناقلة النفط صافر

كشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة أنها على بعد خطوات من جمع الأموال الكافية من أجل عملية إنقاذ ناقلة النفط المتحللة الراسية قبالة الساحل اليمني والتى تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام وهي في حالة متقدمة من الاضمحلال مما يشكل خطر حدوث انسكاب نفطي كبير يعرض المنطقة بأكملها لكارثة بيئية غير مسبوقة .

ويحذر الخبراء من أن ناقلة النفط التي تحمل اسم "صافر" قد تتفكك أو تنفجر في أي وقت مما يتسبب في إلحاق الضرر بالمواني وسبل العيش على طول ساحل البحر الأحمر وتقدر الخسائر الناتجة عن انهيارها أو انفجارها ما يصل إلى 20 مليار دولار حسبما أكدت مجلة "فوربس" الأميركية .

ونقلت "فوربس" عن الأمم المتحدة إنها "تبحث عن كثب في كيفية خفض تكاليف كل من عملية الطوارئ وتركيب قدرة استبدال طويلة الأجل للسفينة الراسية قبالة السواحل اليمنية" ، وأكدت المجلة الأميركية أن عملية جمع التبرعات قد إكتسبت زخما على مدار العام ففي شهر مايو جمع حدث إعلان التبرعات في لاهاي حوالي 33 مليون دولار من مزيج من تسع حكومات أوروبية وفي الشهر التالي قالت المملكة العربية السعودية إنها ستقدم 10 ملايين دولار .

وتابعت المجلة أن بعض الشركات الخاصة بدأت في التدخل لتقديم المساعدة المالية حيث أعلنت مجموعة HSA أكبر شركة خاصة في اليمن عن تبرع بقيمة 1.2 مليون دولار لدعم نداء سفينة صافر الطارئ للأمم المتحدة لتصبح أول منظمة من القطاع الخاص تتبرع .

وأضافت المجلة أن الجهود المبذولة لتأمين سفينة صافر كانت موجودة منذ سنوات لكن ميليشيا الحوثي التي تسيطر على المنطقة التي ترسو فيها السفينة منعت الوصول إلى الموقع ولكن مع وجود هدنة الآن في اليمن هناك الآن بعض الأمل في الخروج من المأزق .

وتقود الأمم المتحدة الجهود الدولية لمنع حدوث تسرب كارثي ستكون عواقبه المحتملة مدمرة ليس فقط من الناحية البيئية ولكنها ستدمر أيضا سبل العيش وإغلاق موانئ الحديدة والصليف في اليمن مما يعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية .



جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا