كشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة أنها على بعد خطوات من جمع الأموال الكافية من أجل عملية إنقاذ ناقلة النفط المتحللة الراسية قبالة الساحل اليمني والتى تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام وهي في حالة متقدمة من الاضمحلال مما يشكل خطر حدوث انسكاب نفطي كبير يعرض المنطقة بأكملها لكارثة بيئية غير مسبوقة .
ويحذر الخبراء من أن ناقلة النفط التي تحمل اسم "صافر" قد تتفكك أو تنفجر في أي وقت مما يتسبب في إلحاق الضرر بالمواني وسبل العيش على طول ساحل البحر الأحمر وتقدر الخسائر الناتجة عن انهيارها أو انفجارها ما يصل إلى 20 مليار دولار حسبما أكدت مجلة "فوربس" الأميركية .
ونقلت "فوربس" عن الأمم المتحدة إنها "تبحث عن كثب في كيفية خفض تكاليف كل من عملية الطوارئ وتركيب قدرة استبدال طويلة الأجل للسفينة الراسية قبالة السواحل اليمنية" ، وأكدت المجلة الأميركية أن عملية جمع التبرعات قد إكتسبت زخما على مدار العام ففي شهر مايو جمع حدث إعلان التبرعات في لاهاي حوالي 33 مليون دولار من مزيج من تسع حكومات أوروبية وفي الشهر التالي قالت المملكة العربية السعودية إنها ستقدم 10 ملايين دولار .
وتابعت المجلة أن بعض الشركات الخاصة بدأت في التدخل لتقديم المساعدة المالية حيث أعلنت مجموعة HSA أكبر شركة خاصة في اليمن عن تبرع بقيمة 1.2 مليون دولار لدعم نداء سفينة صافر الطارئ للأمم المتحدة لتصبح أول منظمة من القطاع الخاص تتبرع .
وأضافت المجلة أن الجهود المبذولة لتأمين سفينة صافر كانت موجودة منذ سنوات لكن ميليشيا الحوثي التي تسيطر على المنطقة التي ترسو فيها السفينة منعت الوصول إلى الموقع ولكن مع وجود هدنة الآن في اليمن هناك الآن بعض الأمل في الخروج من المأزق .
وتقود الأمم المتحدة الجهود الدولية لمنع حدوث تسرب كارثي ستكون عواقبه المحتملة مدمرة ليس فقط من الناحية البيئية ولكنها ستدمر أيضا سبل العيش وإغلاق موانئ الحديدة والصليف في اليمن مما يعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية .