‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيد قطب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيد قطب. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 22 أكتوبر 2023

حقيقة الاستعلاء عند جماعة الإخوان

الاستعلاء بالإيمان عند عضو الإخوان

الإخوان يورثون أفكارهم شفاهة لا كتابة ويستولون على عقول أتباعهم فيغيرون من منظورهم للدين وللدنيا وللدولة وللحق وللباطل وللناس خواصهم وعوامهم وينتجون بتربيتهم في الغالب إرهابياً ولو بشكل مؤجل ، ولعل فكرة الاستعلاء هي أشهر مكون فكري عند تنظيم الإخوان تحول إلى سلوك وصحيح ليس عليه دلائل كثيرة، لكننا نجده متجسّداً في سلوكيات الإخوان.

وقد اجتهد الإخوان في جعل أبنائهم المستعلين بالإيمان ودبجوا الخطب والمقالات والرسائل التربوية ليوفروا سبباً لاستعلائهم على الناس فتلبّسهم تفوق زائف وعصمة زائفة دعاهم للتشبث أكثر بتنظيماتهم فاعتبروا أنفسهم الفئة المؤمنة دون غيرهم أو الفئة التي تفهم الدين الصحيح دون غيرهم أو الفئة التي تعمل للدين دون غيرهم .

ونتيجة لذلك رفض الإخوان أيّ نقد لجماعتهم أو لقاداتهم وكل من انتقدهم اعتبروه معادياً للإسلام أمّا المستعلى عليهم فهم عوام الناس فتعالوا وتكبّروا على كلّ مخالفيهم دون شعور بالذنب لأنهم يظنون أنهم يحسنون عملاً وأنّ مراد الله لهم أن يستعلوا بإيمانهم .

إنّ الاستعلاء على عوام الناس مبدأ أقرّه حسن البنا وأرسى دعائمه سيد قطب وتولى مربّو الإخوان تقديمه في محاضراتهم التربوية مستغلين التراث وحكاياته وتقديمه بصورة مخلة ويستخرجون منه الدلالات على صدق استعلائهم على عوام الناس حتى بات سلوكاً وسمتاً إخوانياً بامتياز ولو أنكره الإخوان .

بدأ حسن البنا غرس الاستعلاء على العوام، عندما أوهم أتباعه أنهم الأكثر فهماً للإسلام، وأنّ غيرهم متردد ونفعي، وأنهم وحدهم ورثة رسول الله، وأنّ العالم أجمع سيحاربهم، وعليهم ألّا يغتروا بأهل التدين وبصلاحهم، ولا بأصحاب الهيئات ورؤساء الحكومات، ولا برجال الأعمال ورؤساء الأحزاب، ولا بعلماء الدين من غير الإخوان وهم وحدهم من حباهم الله تعالى بفهم صحيح للدين .

هذه المعاني التي تتكرّر في رسائل حسن البنا وفي كلماته الشفوية كرسالة تربوية سرّية تسللت إلى وجدان أتباعه، إضافة إلى علميات تربوية معقدة يمارسها الإخوان على أتباعهم، فيعتقد عضو الجماعة أنه طالما في ركاب الجماعة، فهو أعلى من عوام الناس.

ابتداع حسن البنا وسيد قطب لفكرة الاستعلاء بالإيمان سبّب الكثير من الانحرافات عند الجماعات الإسلاموية فهي تبدأ باحتقار العوام ثم انتهاكهم ثمّ إهدار دمهم ، وبالتوازي يبدأ الاستعلاء بالإيمان عند عضو الجماعة ثمّ الشعور بالتفرّد ثمّ إنكار الإيمان عن غيره من المسلمين .








جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا