تثبت الهجمات التى تشنها مليشيات الحوثي على السعودية استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية بشكل مكثف لهذه المليشيات الإرهابية التي تتجه باليمن إلى خيارات أكثر دموية .
ورغم الحظر المفروض على مليشيات الحوثي يرى خبراء عسكريون أن إيران أثبتت أن لديها الكثير من الطرق والوسائل التي تستطيع من خلالها تهريب مثل هذه الصواريخ وغيرها من العتاد العسكري بما في ذلك الطيران المسير والصواريخ الباليستية والنواظير الليلية وأجهزة الاتصالات وكافة المعدات العسكرية .
وتتجاهل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران كل الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري والدخول في مشاورات جادة لإنهاء معاناة اليمنيين جراء الانقلاب وحروب الحوثي بالوكالة لصالح النظام الإيراني.
وتتعمد المليشيات الإرهابية في هجماتها العدائية استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية ضمن نهجها الرافض لكل الجهود والمبادرات الدولية للحل السياسي، وذلك باستخدام الصواريخ والطائرات الإيرانية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أعلن فجر الأحد اعتراض دفعة من الهجمات الحوثية المزدوجة والتي نفذتها المليشيات بعدد من صواريخ كروز الإيرانية والطائرات بدون طيار المشحونة بالمتفجرات باتجاه الأراضي السعودية .
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قوله إن الولايات المتحدة تندد بهجمات الحوثيين على البنية التحتية المدنية في السعودية ، مؤكدا أن هجمات الحوثيين تعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التي تحظر توريد الأسلحة إلى اليمن .
وأشار سوليفان إلى أن الحوثيين رفضوا الدعوات لوقف إطلاق النار في اليمن "وردوا عليها بهجمات جديدة" ، لافتا أن واشنطن "ستواصل تقديم الدعم الكامل لشركائها في الدفاع عن أراضيهم" من هجمات الحوثيين .
ويعكس التصعيد الكبير للهجمات الحوثية الإرهابية على أهداف كثيرة بالسعودية أغلبها تابعة لشركة أرامكو ومواقع مدنية باستخدام صواريخ مختلفة وأنواع المسيرات، الرفض المطلق لمليشيا الحوثي للسلام وعجزها عن اتخاذ قرار بعيدا عن المصالح الإيرانية .
ومن أجل تحقيق السلام في اليمن يرى محللون أنه يتوجب فرض العقوبات اللازمة أولاً على إيران لتزويدها للمليشيات الحوثية بهذه الأسلحة والإمكانيات باعتبارها انتهاكا صارخا قرارات الحظر الدولية ، في إشارة إلى أن اليمن ستدخل فصلا جديدا من الحرب الحوثية إثر نسف فرص السلام .
