دعت جماعة الحوثي الإرهابية فى اليمن الى إلغاء التعليم النظامي للصفوف من الأول وحتى الرابع والاكتفاء بتعليم التلاميذ في هذه المرحلة دروس القرآن فقط مما أثار موجة غضب شعبى ومخاوف من نوايا الميليشيات المتطرفة .
وتأتي الدعوة الجديدة للقيادي الحوثي بعد أن قامت الميليشيات بتغيير المناهج الدراسية لطلاب مختلف المراحل الدراسية وأضافت إليها دروساً تمجد الطائفية وتقدس قيادة الميليشيات وتحث الطلبة على القتال وكراهية أتباع المذاهب والديانات الأخرى في سابقة لم تعهدها البلاد منذ قيام النظام التعليمي الحديث في مطلع الستينات عقب الإطاحة بنظام حكم الإمامة وقيام النظام الجمهوري .
ويرى باحثون يمنيون أن هذه الدعوة تكشف عن نهج الميليشيات لتنفيذ عملية غسيل شاملة لصغار السن بهدف إخراج جيل من المتطرفين لا يجيدون سوى القتل وأن الحوثيين يقومون مسبقاً بإجراء تغييرات جوهرية على المناهج الدراسية لتحويل المدارس إلى بؤر لنشر الدعاية الحوثية وغسل عقول الأطفال بفكرهم المتطرف بهدف إطالة أمد الحرب .
وقال الباحثون أي مستقبل ممكن نتوقعه مع ميليشيات الحوثي وأي غد مشرق يمكن أن نتخيله إذا كان هذا مستقبل أطفالنا وأي سلام يتحدثون عنه وهم يجندون الأطفال ويغسلون أدمغتهم ليكونوا حطباً لحروبهم .
ولم تقف الانتقادات عند هذا الحد بل إن الردود أكدت أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى تطوير منظومة التعليم الحالية وتغيير أسلوب المناهج المعتمدة واعتماد مناهج علمية تطبيقية تخاطب عقل الطفل اليمني وتحترمه وتنمي فيه قدرات التفكير والابتكار والاختراع والإبداع والاجتهاد المعرفي والبحث العلمي وإلغاء مناهج الحفظ والتلقين والقهر العقلي .
وطالبت الردود على الحوثي بإبعاد المؤسسات التعليمية عن الاجتهادات الفردية والصراعات الحزبية والمذهبية وأن تدار من قبل كوادر محايدة ومتخصصة وذات كفاءة علمية عالية .