عمدت حركة النهضة في تونس منذ نشأتها إلى استخدام العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المطالبة بإجلائهم عن الحياة السياسية حتى يتسنى لهم تمكين عناصرهم وتقوية نفوذهم ومن ثم تحقيق أهداف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية الذى تتلقى منه التمويلات الخارجية لتنفيذ مخططاتهم العبثية وشن حملات الاغتيالات التي تستهدف رموز وقيادات التونسية والمعارضين والتي كانت آخرها محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد والتي كشفت عنها وزارة الداخلية التونسية .
ويقول محللون إن حركة النهضة الإخوانية لها باع طويل من الإرهاب والاغتيال والتخريب في تونس فهم ذراع الإخوان المتورطة في الكثير من الدول في أعمال إرهاب واغتيال وتخريب وتدمير في المنطقة ككل مما إدى إلى تراجع شعبية الإخوان في تونس نتيجة رفض الرأي العام التونسي سياسات ونهج حركة النهضة على المستويين الداخلي والخارجي وهو ما نتج عنه خروج الآلاف في الشوارع والميادين ليتم حل الحكومة والبرلمان التي كانت تسيطر عليه الحركة الإخوانية .
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات إنه خير دليل على قيام إخوان تونس باستخدام لغة العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المعارضة ومن ثم فرض عقيدتهم السياسية وما شاهدناه في بعض جلسات البرلمان التونسي مؤخرا حيث تعرضت رئيسة الحزب الدستوري الحر "عبير موسى" عدة مرات لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل عدد من نواب ائتلاف الكرامة ذراع حركة النهضة الإخوانية ، كما نبهت موسى أكثر من مرة لتعرضها إلى التهديد والمضايقات من أجل ثنيها عن أداء عملها النيابي في البرلمان التونسي،
وأوضحت الدراسة أن حركة النهضة تواجه اتهاماً بوجود جهاز سري تابع لها متخصص في الانقلابات وتنفيذ الاغتيالات السياسية لمعارضين سياسيين حيث قامت هيئة الدفاع عن اغتيال القياديين محمد البراهمي وشكري بلعيد اللذين قتلا بالرصاص في عام 2013 بتقديم وثائق تتضمن معلومات عن وجود جهاز سري للحركة متورط في اغتيال المعارضين التونسيين ، كما كشفت الوثائق عن الدور البارز لتنظيم إخوان مصر في بناء وإدارة الجهاز السري لحركة النهضة المتهم بالتورط في الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس في 2013 وذلك من خلال التدريب والتوجيه والتجنيد والرصد الاستخباراتي والمتابعة والتخطيط لصالح الحركة .
وذكرت الدراسة أن من أبرز الجرائم الإرهابية التي نفذتها الحركة كانت عملية "باب سويقة" عام 1991 والتي تعد من أشهر جرائم الإخوان في تونس ونفذها عناصر الحركة على أحد مراكز الحزب الحاكم مما أسفر عن مقتل أحد الحراس وسقوط عشرات الجرحى وتكررت الحوادث الإرهابية وكان آخرها تعرض عنصري أمن تابعين لسلك الحرس التونسي لعملية دهس من قبل أربعة إرهابيين بواسطة سيارة في مفترق "أكودة القنطاوي" سوسة وسط شرق تونس وأشارت أصابع الاتهام إلى علاقة حركة النهضة بالهجوم وهذا ما بدا واضحا في رسالة مبطنة وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد للإخوان بأن الشعب التونسي "لم تعد تخفى عليه خافية" ، واصفاً من يريد تغيير المشهد السياسي عن طريق الإرهاب بأنه واهم .