الاثنين، 16 مايو 2022

النهضة الإخوانية تقترب من النهاية فى تونس


حالة من الترقب الشديد داخل الساحة السياسية التونسية وذلك بعد دعوة الرئيس قيس سعيد لإجراء حوار شامل مع القوى السياسية والمجتمعية للتناقش حول العديد من القضايا السياسية والمختلفة ووضع خارطة الطريق بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الدولة التونسية والتي كانت آخرها حل البرلمان التونسي .

الحوار الوطني الذي دعت إليه الدولة التونسية لن يشمل حركة النهضة الإخوانية أو أنه ذكر اسمها في ذلك ورغم ذلك خرجت الحركة الإرهابية فى تظاهرات كاذبة لتحاول التشويه والتشكيك في الحوار الذي دعت إليه الدولة التونسية .

وأصدرت النهضة بيانا زعمت فيه أن الحوار سيكون بشكل صوري ولن تشارك فيه وهو ما يؤكد محاولات وسعي الجماعة للعودة إلى المشهد مرة أخرى من خلال مخططات التشكيك والأكاذيب التي تروجها .

فالثابت عبر الزمن والتاريخ أن الإخوان لا يعترفون بمفهوم الدولة ولا يجدون حرجا في إسقاطها إن تعارضت مصالحهم ‏معها‎ وهذا ما يؤكده مسار التنظيم الذي استند إلى فكرة السيطرة على مفاصل الدولة التونسية منذ ‏عقود .

المحلل السياسي التونسي أسامة عويدات القيادي بحركة الشعب التونسية أكد أن حركة النهضة تعاني من حالة اضطراب شديدة وخاصة بعد حل البرلمان بقرار رئيس الدولة قيس سعيد ، فهي الآن تسعى جاهدة من أجل إفشال دعوة الحوار الشامل الذي دعا إليه الرئيس التونسي قيس سعيد من خلال التشكيك والهجوم المستمر عبر كتائبها على هذا الحوار والدعوة لتظاهرات كاذبة وإصدار بيانات هزلية .

وأضاف المحلل السياسي التونسي أن الرئيس التونسي كان محددا في حديثه ودعوته للحوار بأنه لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بمن خربوا البلاد وعاثوا فيها فساداً وهؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة ولا خطوة واحدة إلى الوراء ويتباكون على الديمقراطية والثورة في حين أنهم يحاولون اغتيالها بكل الطرق وهم من ألد أعداء الديمقراطية والسيادة الوطنية ، وهنا كان يقصد بهم حركة النهضة الإخوانية التي كانت سببا في كل الأزمات التي طالت تونس طوال الفترة الماضية .

ولفت أن جميع المحاولات التي تسعى لها حركة النهضة الإخوانية لن تنجح في ظل وجود إرادة تونسية قوية لإنجاح ذلك الحوار من أجل بناء واستقرار الدولة التونسية بعد فترة عانت فيها الكثير من الأزمات في ظل سيطرة الجماعة الإرهابية على البرلمان ومؤسسات الدولة المختلفة .

يرى مراقبون أنه من غير الممكن بناء جمهورية جديدة دون تطهير الساحة السياسية من الفاسدين وحسم ملفات فساد تطول الكثير من السياسيين وذلك استناداً إلى تقرير محكمة المحاسبات الذي كشف عن تورط حركة النهضة وقلب تونس وأحزاب أخرى في الفساد السياسي وفي تلقي تمويلات غير مشروعة مما يقتضي محاسبتها وقطع الطريق أمامها للمشاركة في المواعيد الانتخابية المقبلة .

والأحد الماضي شهدت تونس مظاهرات مؤيدة لقرارات رئيس البلاد في مختلف المحافظات حملت شعارات "إنقاذ البلاد وتأسيس جمهورية ثانية والدفاع عن الدولة" .

وتجمع الآلاف من أنصار سعيد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة رافعين أعلام تونس وشعارات "قيس سعيد لست وحدك" و"الشعب يريد نظام رئاسي" و"تونس حرة والإخوان بره" و"أوفياء أوفياء ولا عودة للوراء" .

ورفع الآلاف أيضا شعارات أخرى تدعو لمحاسبة الأطراف السياسية المسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمتورطة في الفساد وعلى رأسها حركة النهضة وذلك قبل إجراء استفتاء وانتخابات .


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا