مع زيادة الضغوط على المحتجين السجناء في إيران بدأت موجة إضرابات عن الطعام واسعة في السجون ووردت تقارير تفيد بتعرض صحة السجناء للخطر وفق ما أفاد موقع "إيران إنترناشيونال".
وتواصل 15 سجينة سياسية إيرانية في الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي ، فيما أعلن محمد مهدي كرمي المتظاهر الإيراني المحكوم عليه بالإعدام عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على تأييد حكم إعدامه .
ودخل إضراب كل من السجينات السياسيات في إيران آرميتا عباسي وإلهام مدرسي وحميدة زارعي وفاطمة حربي وجاسمين حاج ميرزا أحمدي وسجينات أخريات عن الطعام يومه الثالث على التوالي ، كما أعلنت 14 سجينة في سجن "كجوئي" إضرابهن عن الطعام دعما لأرميتا عباسي ولأسباب منها أوضاع السجن وطول فترة الحبس وعدم قبول محامي وعدم تحديد كفالة .
إضافة إلى النساء السجينات فقد أعلن محمد حسين آقاسي محامي المتظاهر المحكوم عليه بالإعدام محمد مهدي كرمي أن موكله أضرب عن الطعام احتجاجا على تأييد حكم إعدامه ، وكان محمد مهدي كرمي قد إعتقل لمشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت عقب مراسيم أربعينية الشابة حديث نجفي في كرج وحكم عليه بالإعدام بتهمة الحرابة وأيدت المحكمة العليا الإيرانية هذا الحكم.
وبالتزامن مع الإضرابات وأحكام الإعدام والجلد والسجن المشددة ضد المحتجين المعتقلين في السجون الإيرانية كشفت تقارير إعلامية توتر في سجن كرج على خلفية الوفيات المشبوهة لبعض المتظاهرين بعد الإفراج عنهم بأيام قليلة وآخرها الفنانة والرسامة الشابة مريم سليمانيان التي كانت من داعمي الاحتجاجات وأثارت وفاتها المفاجئة بعد الإفراج عنها الكثير من الشكوك عما تعرضت له داخل السجن والحكم بإعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني الموجودين داخله .
وتستمر ضغوط النظام على المتظاهرين وأسرهم ، فيما تشير تقارير إلى وفاة والد نيما شفق دوست الشاب المتظاهر الذي قُتل بمدينة أورمية أثناء الاحتجاجات بعد إصابته بجلطة دماغية نتيجة التهديدات والضغوط التي تعرض لها من قبل قوات الأمن الإيرانية .