في ظل الأزمات الكبرى التي تواجه جماعة الإخوان الإرهابية في عدد من الدول وهو ما جعل الجماعة مطاردة ، وخلال الأيام الماضية زار وفد من جماعة الإخوان والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أفغانستان، حيث التقى قيادات طالبان، ووزير دفاع الحركة محمد يعقوب ابن الملا عمر، وهو ما كشف عن أن الجماعة تبحث الآن عن ملاذات آمنة لها بعد أزماتها في تركيا ومن قبلها في قطر والآن في بريطانيا، فهي تريد البحث عن بدائل لها خلال الفترة الحالية.
وكشفت تقارير أن وفد الجماعة والاتحاد بحث خلال تلك الزيارة نقل استثمارات الإخوان والتعاون الاقتصادي، فضلاً عن الترتيب لملاذات جديدة لقادة وعناصر الإخوان الملاحقين أمنياً، وذلك ضمن إستراتيجية جديدة، يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي لاتخاذها ثغرة للنفاذ منها من أجل كسر الحصار والتضييق المفروض عليه، في عدد من البلدان، مع لفظه شعبيًا، وانحسار تأثيره فيها، إثر انكشاف زيف روايته.
في هذا الصدد يقول خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إن أفغانستان إحدى الساحات المرشحة للجوء تنظيم الإخوان إليها؛ نظرا لعوامل عدة متعلقة بالجماعة وطبيعة ظروفها وتحالفاتها، إضافة إلى الأوضاع في أفغانستان، وذلك بعد أن ضاقت بالجماعة كافة السبل والأماكن في المنطقة.
وأضاف الخبراء أن الجماعة درست نقل بعض الشركات الاقتصادية لها في إفريقيا إلى أفغانستان بهدف جعل حكم حركة طالبان نموذجاً للحكم يتم الترويج له بين الشباب العربي في المرحلة القادمة، لافتا أن أنسب مكان الآن هو أفغانستان بالنسبة للجماعة الإرهابية، وذلك في ظل توطيد العلاقات بين مصر وتركيا.
من جانبه قال الكاتب والبرلماني المصري مصطفى بكري إن زيارات وفد الجماعة إلى أفغانستان ستستمر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الوضع المأساوي والمتدهور لعناصر الجماعة المقيمين في تركيا بات يشكل ضغطاً هائلاً على التنظيم يجعله يسرع من الترتيب لملاذ جديد يمكن نقلهم إليه ليخفف من حدة الغضب المتصاعدة ضد قادته من جانب عناصر الجماعة والموالين لها.
وأضاف بكري أن جماعة الإخوان تواجه أزمة كبرى حاليا في تركيا وتواجدها على الأراضي التركية في الوقت الذي تشهد فيها الجماعة حالة من الاضطرابات والأزمات في ظل نجاح الدولة المصرية في فتح علاقات مع تركيا وكل دول المنطقة من خلال مواقف الدولة المصرية الثابتة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق