تقوم جماعة الإخوان الإرهابية على التلون والبحث عن المصالح ، ومؤخراً يسعى حزب الإصلاح الإرهابي الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى اليمن لتغيير جلده للتحول من جديد واستقطاب مجموعات جديدة في البلاد.
وأكدت مصادر يمنية وجود معلومات حول مناورة جديدة لحزب الإصلاح الإخواني حول ترتيبات لإطلاق حزب بديل يتزامن مع مساعٍ لطي صفحة الحزب من المشهد في اليمن بعد ما يقرب من 33 عاماً ، وقد بدأت قيادات بارزة في حزب الإصلاح بتأسيس كيان جديد عبر تدشين الهيئات السياسية والعملياتية والإعلامية لما يعرف بـ"مجلس المقاومة الشعبية".
وتم تداول أسماء مَن تم تعيينهم في هذا الكيان السياسي العسكري من قِبل قائد فصائل الحزب بتعز حمود المخلافي المقيم في تركيا وإعلان الهيئات السياسية للكيان الجديد يشير إلى أنّ المخلافي يحاول إيجاد جسم جديد؛ إدراكاً منه للوضع المتردي لجماعة الإخوان في الشارع اليمني .
واعتبر أحد أبرز القيادات في حزب الإصلاح أنيس منصور أن الهدف من حل الحزب هو تمهيد الطريق أمام تشكيل تكتلات سياسية جديدة في مناطق سيطرة التحالف ، ووفق مراقبين فإن تدشين مجلس "المقاومة الشعبية" في مأرب مؤشر على ترتيبات لحل حزب الإصلاح .
ويقول محللون يمنيون إن إخوان اليمن تسعى من 2011 لاختطاف السلطة في البلاد ، كما يحاول تنظيم الإخوان إرضاء القاعدة الناقمة من أتباعه على زعيم الحزب محمد اليدومي وعلى "تكلس" القيادات القديمة الأخرى التي تستحوذ على المناصب العليا للتنظيم وحتى ما يسمى "المكاتب التنفيذية"، في إشارة لأذرعه بالمحافظات .
وأضافت التحليلات أن وسائل الإعلام التابعة للإخوان سوقت أن اختيار القيادات جرى بنظام "الانتخاب" بعد اجتماع ما يسمى "مجلس الشورى"، وهو الذراع التشريعية للتنظيم الإخواني، فيما حقيقة الأمر أن البناء التنظيمي لحزب الإصلاح الإخواني من أعلى إلى أسفل يعتمد على نظام الاختيار والتزكية والتعيين.
وتعاني اليمن من تواجد ميليشيا الحوثي وميليشيا الإخوان وتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، وهو ما أثر بشدة على شعب اليمن الذي يعاني من تداعيات الحرب الممتدة لثماني سنوات، لتشهد السنوات الأخيرة تزاوج مصالح الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق