تسعي الميليشيات الحوثية تعبث بالبنية المجتمعية والقبلية منذ ما بعد السيطرة على العاصمة وفي المدينة ذاتها حيث تسعى لإجراء تغييرات طائفية وتحاول خلق تشكيلات قبلية موازية تواليها سلالياً كما حصل مع بعض الشخصيات القبلية التي ترتبط بتحالفات قديمة مع المشروع الطائفي .
مصادر سياسية أكدت لصحيفة الشرق الأوسط إن الميليشيات تعمل حالياً على إيجاد تكوينات قبلية تواليها طائفياً وسلالياً كما فعلت عند إنشاء كيانات موازية لمؤسسات الدولة فى اليمن وكذلك استنساخ منظمات المجتمع المدني وحتى الأحزاب السياسية في مناطق سيطرتها .
ووفقا للمصادر فقد حجزت الميليشيات على أموال وممتلكات ومقرات تلك الأحزاب والمنظمات وألزمتها بالعمل وفق برنامجها وتأييد كل مواقفها مقابل السماح لها بالصرف من حساباتها البنكية، كما وضعت اليد على كثير من الجمعيات الخيرية البارزة والمؤسسات التابعة لها.
واستخدمت الميليشيات سيطرتها على مصلحة شؤون القبائل ومحافظي المحافظات لتعيين زعماء من الموالين لها على رأس التكوينات القبلية أو الاجتماعية وساندوهم بالقوة في المحافظات والمديريات وهو الأمر الذي يهدد بتفجير صراعات اجتماعية مستقبلية غير مسبوقة وفتح الباب أمام ثأر لا يتوقف .
حذرت المصادر القبلية من خطر هذه الإجراءات على السلم المجتمعي وقالت إن مؤشرات الصراع برزت في أكثر من منطقة واستدلت بواقعة اختطاف ميليشيات الحوثي نحو 15 شخصاً من سكان قرية سبلة في مديرية الحدا التابعة لمحافظة ذمار بعد حملة مداهمة واقتحامات بهدف فرض خطيب حوثي بالقوة.
كما حذرت شخصيات اجتماعية في محافظات إب والبيضاء وصنعاء من خطورة النهج الذي تتبعه الميليشيات والتداعيات الكبيرة للصراع الاجتماعي الذي يتم رعايته بهدف إيجاد قاعدة اجتماعية موالية للفكر السلالي وخلق كيانات موازية للكيانات القبلية والاجتماعية المعروفة وخاصة في ظل ضعف سيطرة الدولة اليمنية على كل مناطق البلاد.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق