صراعات وأزمات كبرى تشهدها أروقة الحوثي يقف خلفها زعيم التمرد والإرهاب عبدالملك الحوثي والذي يتحرك لتشييد أذرعه الخاصة أمنيا وعسكريا حيث يواصل زعيم ميليشيات الحوثي ترتيب نفوذه من خلال عملية إقصاء واسعة تستهدف قيادات في الصف الأول للمليشيات مستغلا توقف الحرب لتعزيز قبضة سيطرته على الجماعة .
في ظل هذه الاتهامات والتخبطات اتهم البرلماني الحوثي أحمد سيف حاشد الميليشيا بالسعي إلى شرعنة قوانين الجباية وسرقة الجمارك والضرائب والقطاع التجاري ومنح قياداتها حق فرض مزيد من الإجراءات والجبايات وكشف أن الحوثي يسعى إلى سلب صلاحيات السلطة التشريعية لصالح قياداته الخفية بما يخالف الدستور اليمني ويلغيه .
وقال حاشد في تغريدات على حسابه في تويتر اليوم : " فوضى القوانين الحوثية توغل في ممارسة الانفصال عن الواقع على نحو غير مسبوق ويهرول في طريق تحث على مزيد من الاستبداد دون منافس أو منازع" ، مضيفاً : "كل يوم نرى الحوثيين في صنعاء ومن خلفهم القيادات الخفية وبكل فجاجة وجموح يتعدون جهاراً نهاراً على ما بقي من مبادئ ونصوص دستورية وقانونية ويصرون على الفصل بين السلطات الثلاث وهو ما نعده انقلاباً مكشوفاً بإرادة موغلة على النظام القانوني للجمهورية والوحدة اليمنية وتكريس اغتصاب السلطة لصالح قيادات خفية مستبدة".
ووصف حاشد ما يجري في صنعاء بالأكثر من مزري"، لافتاً إلى أن قيادات الميليشيا الخفية تريد شرعنة سرقة أموال الناس، كاشفاً عن اندلاع صراعات وملاسنات داخل قاعة البرلمان الحوثي بين يحيى الراعي الذي يسعى لتنفيذ توجيهات الميليشيا والنائب نجيب الورقي .
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن زعيم ميليشيات الحوثية الإرهابية ينظر لـ"القيادات التي تصدرت المشهد خلال الفترة الماضية بأنها باتت تمثل مركز نفوذ واحد ارتبط ولاء قياداتها بشقيقه الأكبر حسين الحوثي مؤسس الميليشيات الذي لقي مصرعه عام 2004 م في حروب التمرد ضد الدولة اليمنية".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق