تشهد الهوية والتراث اليمني استهدافات إيرانية متتالية وواضحة حيث تعمل إيران على نهب منظم للآثار في المتاحف والمناطق التاريخية اليمنية في المناطق الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي وسط تحذيرات على أصعدة عدة.
وحذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من تورط نظام الملالي في إيران عبر أداته الحوثية في عمليات نهب منظم للآثار في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية وتهريبها للاتجار بها في الخارج تحت غطاء مشاريع وهمية ضمن مخططه لطمس المواقع الآثرية اليمنية وتجريف الهوية الوطنية ومحو التاريخ اليمني.
وقال معمر الإرياني: “نحمل سفارة طهران في العاصمة المختطفة صنعاء المسئولية الكاملة عن سلامة ومحتويات موقع “هران” الأثري التاريخي بمحافظة ذمار والذي يعود لحقب تاريخية ممتدة من عصور ما قبل التاريخ ، مرورا بعصور الممالك اليمنية السبئية والحميرية ويضم معالم ومقابر وقطع أثرية متنوعة وفريدة”.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بإدانة ممارسات النظام الإيراني التي تمثل انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، والتدخل لحماية المواقع الاثرية والآثار في اليمن.
ويقول مدير مركز المنبر اليمني للدراسات أحمد الصباحي أن قيادات حوثية تعمل على عملية نهب واسعة للآثار والمعالم والمجسمات والأدوات التاريخية ويتم بيعها بملايين الدولارات في الخارج ، مشيرا إلى أنه أصبح هناك تجار حوثيون يمارسون التجارة بالآثار اليمنية ومنبها إلى المتاحف التاريخية التي تم نهب الكثير من محتوياتها لصالح قيادات حوثية مرتبطة بإيران حيث بعض الآثار تم بيعها وبعضها يتم تخزينه في منازل القيادات وبعضها يهرّب إلى الخارج .
وأوضح أن المخطط الإيراني يهدف إلى طمس تاريخ اليمن ولذلك تقوم المليشيات الحوثية مؤخرًا باستحداثات عشوائية وتشويه منظم لمعلم تاريخي مهم في محافظة ذمار وهو معلم "هران" تحت مبرر إقامة مشروع سياحي مزعوم بتمويل إيراني.
وبين أن ما يجري من استهداف متعمد للمتاحف والآثار والتراث التاريخي اليمني من قِبَل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران؛ يأتي في سياق إيراني ممنهج للإضرار بالهوية اليمنية وتدمير تراثها وغرس هوية جديدة مرتبطة بالفكر الإيراني ومن ذلك بناء الأضرحة والمقابر المزخرفة وتحويلها إلى مزارات ومواقع لدر الكثير من الأموال تحت مسميات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق