الأحد، 10 أبريل 2022

هل تندرج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الأوروبية


نشطت جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية في المجتمع الأوروبي منذ حوالي ستة أعوام وسعت إلى استخدام المنظمات غير الحكومية الغير هادفة للربح مثل الجمعيات الخيرية والمساجد وغيرها من المؤسسات بهدف الترويج لأفكارها المتطرفة والقيام بأعمال العنف والإرهاب .

وقد تنبهت أوروبا للخطر المحدق الذي تمثله جماعة الإخوان على مجتمعاتها مع تنامي الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية في عام 2020 وأثبتت التحقيقات انتماء منفذوها لتنظيمات التطرف الإسلاموي في البلاد كان أبرزها هجوم فيينا الدموي الذي وقع في 2 نوفمبر 2020 وهجمات نيس الفرنسية التي وقعت في 30 أكتوبر 2020 بالإضافة لجريمة ذبح المدرس الفرنسي صامويل باتي في أكتوبر من نفس العام .

وبدأت الدول الأوروبية في تعديل استراتيجاتها في التعامل مع تنظيم الإخوان بعد عدة تحذيرات أوردتها تقارير أمنية واستخباراتية أوروبية حذرت من خطر توغل التنظيم في المجتمعات الأوروبية وعزز القرار ظهور الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان في مصر في أعقاب عام 2013 وأبرزها تنظيمي "حسم" و"لواء الثورة" المصنفين على قوائم الإرهاب الأميركية .

السويد وبريطانيا إعتمدت عدة استراتيجيات لمكافحة الإرهاب اليميني المتطرف والإسلاموي ولمنع التهديدات المختلطة كما زادت البلدان من مرونة البنية التحتية الحيوية والتدابير الأمنية لتعزيز الأمن السيبراني .

وكذلك بذلت ألمانيا والنمسا جهودا واسعة في محاربة التطرف والإرهاب خلال العام 2021 ونجحتا بشكل جيد في الحد من أنشطة الجماعات المتطرفة من خلال وضع بعض المنظمات والجمعيات تحت المراقبة والبعض الآخر تم حظرها وفي 24 فبراير 2022 رصدت الاستخبارات الألمانية تزايد عدد عناصر الإخوان القيادية في العاصمة برلين بشكل كبير وحذرت من نشاط هذه المجموعة .

اعتبرت سوزان شروتر رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي في فرانكفورت الألمانية وعضو المجلس الاستشاري العلمي للمركز النمساوي لتوثيق الإسلام السياسي أن جماعة الإخوان هي "أخطر تنظيم للإسلام السياسي في الغرب”" متحدثة عن إجراءات نموذجية اتخذتها النمسا ضدها .

وأدركت النمسا خطر الجماعة واتخذت إجراءات متتابعة ضد الإخوان بدءا من حظر الرموز إلى إنشاء مركز توثيق الإسلام السياسي لمراقبتها وإعداد تقارير عن أنشطتها ورفعها للسلطات المعنية في فيينا بحسب ما نشرته صحيفة "فلوكس بلات" بتاريخ 29 يوليو 2021 .

في ديسمبر 2022 نشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية تقريراً يشير إلى تزايد التمويل الذي تتلاقاه جمعيات مرتبطة بـ”الإخوان المسلمين” من منظمات شبيهة مقرها بريطانيا وتعمل تلك الجمعيات في هياكل أشبه بالمافيات .

وقالت الصحيفة إن منظمة مقرها بريطانيا تدعى "أوروبا تراست" استحوذت على مبنى في منطقة فيدينج في برلين بقيمة (4) ملايين يورو وإن جمعيات ومنظمات عدة انتقلت إلى برلين والآن باتوا يخضعون لمراقبة المخابرات الألمانية الداخلية .

ويرى مراقبون أنه من المتوقع أن تفضي التحركات الأوروبية الراهنة في ضوء وضع نشاطات الجماعة تحت الرقابة المكثفة وتتبع مصادر تمويلها وكذلك صلاتها بالتنظيمات الإرهابية في العالم وأيضاً في ضوء القرارات من جانب عدة دول بحظر نشاطات الجماعة ورومزها إلى وضع الجماعة على قوائم الإرهاب في بعض الدول الأوروبية .




ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا