الاثنين، 12 يوليو 2021

هل يستطيع "رئيسي" رأب الصدع بين ايران ودول الخليج


أثيرت مخاوف داخلية في إيران حول قدرة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيس على إدارة ملفات صعبة ومعقدة ليس على الصعيد الداخلي وحسب بل على الصعيد الخارجي .

رئيسى الذى قضى حياته المهنية فى سلك القضاء لا يمتلك أى خبرات سياسية تؤهله لمواجهة تحديات في غاية الدقة والأهمية وتؤثر بشكل أو بآخر على الوضع الإيراني خاصة على القطاع الاقتصادي وبالتالي على الحياة المعيشية للمواطنين الذين يواجهون ظروفا صعبة للغاية بسبب البطالة والغلاء والفقر الذي ينهش بجسد المجتمع .

وقالت كالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن إحياء الاتفاق النووي في الأسابيع القليلة المتبقية من عمر حكومة حسن روحاني ليس بعيد المنال ولكن مصيره سيترك لحكومة إبراهيم رئيسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا خلال الأسابيع القليلة المقبلة .

ورغم تفاؤل حكومة روحاني وإشاراتها إلى احتمال إلغاء العقوبات بعد 6 جولات من المحادثات في العاصمة النمساوية منذ أبريل الماضي ، إلا أن بعض النقاط لم يتم التوصل لاتفاق حولها بعد حيث تطالب طهران أولاً بإلغاء العقوبات التي لا ترتبط بالملف النووية وبالتحديد تلك التي تتعلق بحقوق الإنسان والإرهاب .

وشددت الوكالة في تقريرها على أن التحدي الأهم أمام حكومة إبراهيم رئيسي على صعيد السياسة الخارجية الإيرانية في المنطقة هو الحاجة إلى تهدئة التوترات مع الجيران وخاصة الجيران الخليجيين وتحديداً المملكة العربية السعودية .

ورأت الوكالة أن العلاقات بين السعودية وإيران تشهد توتراً منذ ما يقرب من نصف عقد من الزمن بسبب عدد من القضايا منها الخلافات حول الوضع في اليمن وسوريا ولبنان .

وأضافت الوكالة : " بالنظر إلى التقدم المحرز في إصلاح العلاقات بين طهران والرياض خلال حكومة روحاني فمن المتوقع أن تواصل الحكومة المقبلة هذا المسار وتشهد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الرئيسيين في العالم الإسلامي".

وكان إبراهيم رئيسي قد قال في أول مقابلة صحافية له كرئيس مقبل للبلاد إنه " لا توجد عقبات أمام إعادة تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران" وإنه يضع "على رأس أولوياته في السياسة الخارجية تحسين العلاقات مع دول الخليج " .

وعلقت السعودية في 22 يونيو الماضي على هذه التصريحات بالقول إنها ستحكم على رئيسي من خلال الأفعال لا الأقوال ، مشيرةً إلى أن من يقود السياسة في إيران هو المرشد علي خامنئي .

وتدعم طهران بالمال والسلاح الانقلابيين الحوثيين في اليمن وتستخدم المليشيا الموالية لإيران صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية في شن هجمات على الأراضي السعودية .

وخلال المؤتمر الصحفي أكد رئيسي وهو أبرز وجوه التيار المتشدد في طهران ومقرب من المرشد على خامنئي أن بلاده ستواصل دعم اليمنيين (في إشارة إلى مليشيا الحوثي) .

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا لدعم الشرعية في اليمن بطلب من الحكومة المعترف بها دوليا كما تقود جهود السلام في البلد الذي انهكته الحرب .



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا