قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية ان إدارة الرئيس جو بايدن ستكون في مواجهة كارثتين كبيرتين على الأقل فى حال تخليها عن الحذر فى التعامل مع الأزمة اليمنية .
وأوضح التقرير أن الكارثة الأولى هى ترسيخ دائم لنظام الحوثي المدعوم من إيران في اليمن ليكون نسخة من حزب الله في شبه الجزيرة العربية ومسلح حتى النخاع بأسلحة دقيقة بعيدة المدى قادرة على استهداف شركاء ومصالح الولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة من مصر وإسرائيل إلى السعودية والإمارات .
وأما الكارثة الثانية فهي الانهيار الكامل لموقف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة وهو التنظيم الذى لا يزال متحالفا مع إرهابيي القاعدة الذين ساعدوا أسامة بن لادن في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن منذ ما يقرب من 20 عاماً .
وأكد التقرير ان السياسات التي اتبعتها إدارة بايدن في أول شهرين ونصف الشهر في منصبه قد زادت من سوء الأوضاع فى المنطقة خاصة بعد قرار تعليق الأسلحة الى المملكة العربية السعودية ثم التراجع عن قرار إدارة ترامب بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية .
وأضاف التقرير ان القرارين نتج عنهما تسريع الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية ضد المدن السعودية والمطارات والبنية التحتية النفطية ، فضلا عن زيادة في الجهود الحوثية طويلة الأمد للاستيلاء على مدينة مأرب الاستراتيجية وهى آخر موطئ قدم للحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من السعودية في شمال وسط اليمن وموقع أكبر حقول النفط والغاز في البلاد .
ايران بفضل سياسة بايدن استطاعت أن تخلق تهديدا عسكريا حقيقيا على الحدود مع السعودية بل وداخل أراضي المملكة والإضرار بسمعة شركاء التحالف وفتور علاقاتهم مع الولايات المتحدة وهو ما يصب في مصلحة إيران .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق