أظهرت آخر اســـتطلاعات الرأي في تركيا أن أصوات حـــزب العدالة والتنمية وحزب الحركـــة القومية تتلاشـــى بينما تـــزداد بالمقابـــل أصـــوات حزب الشـــعب الجمهـــوري والأحـــزاب الجديـــدة التي أسســـها كل مـــن داوود أوغلـــو وعلـــي باباجان حليفي أردوغان السابقين .
زعيمة حزب الخير التركي ميرال أشكناز شنت هجوما شرسا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان متهمة إياه باستغلال جوع الفقراء بالسعي وراء كسب أصوات الناخبين في الانتخابات المقبلة ، وكانت ميرال أشكناز ضمن قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت في يونيو عام 2018 وحلت رابعةً خلف أردوغان ومحرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهوري وصلاح الدين دمرداش مرشح حزب الشعوب الديمقراطية .
رئيـــس حركة الوطن محرم إنجه خسر انتخابات 2018 بحصوله علـــى أكثـــر من 30 فـــي المئة مـــن أصوات الناخبـــين مقابـــل حصـــول أردوغان على أكثر من 52 في المئة وإذا ما تمكن إنجه وفق ما هو متوقع من بلوغ الدور الثاني للرئاسيات القادمة كمـــا فعل فـــي 2018 فإن حزب الشـــعوب الديمقراطـــي ســـيكون علـــى موعـــد فـــي الاصطفـــاف خلفه ودعمـــه رغم الخلافات فكلا الحزبين يشـــتركان فـــي الهدف رغم اختلاف الطرق .
وأمـــام تراجع التأييد لحـــزب العدالة والتنميـــة يجد إنجه نفســـه أمام فرصة تاريخية لاستثمار هذا التراجع استعدادا للمحطات الانتخابية القادمة ، وأظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة متروبول للأبحاث ومقرها أنقرة تواصل أصوات حزب العدالة بالتلاشـــي لصالح أحزاب المعارضة الجديدة والتقليدية ، ومن المقرر إجـــراء الانتخابات العامة القادمـــة في تركيا عـــام 2023 لكن العديد مـــن المؤشـــرات بـــرزت حـــول احتمـــال إجـــراء انتخابات مبكـــرة منها تعثر الاقتصاد التركى وتشـــكيل أحـــزاب منافســـة جديـــدة مـــن قبـــل شـــخصيات بـــارزة .
وبينمـــا يـــرى محللـــون أن إجـــراء الانتخابات هذا العام خلال ذروة تفشـــي فيـــروس كورونا غيـــر واردة أبـــدا فإن احتمال إجرائها في 2021 أو 2022 سيكون أعلى نوعا ما وكانـــت هنـــاك تكهنـــات فـــي الآونة الأخيرة في أروقة السياســـيين وأوســـاط المعارضـــة وفي بعـــض وســـائل الإعلام بـــأن الرئيس التركي قـــد يدعو إلى إجراء انتخابـــات مبكـــرة كما فعل فـــي الماضي عندمـــا كانت تأتي لصالحـــه وهذا ما هو غير وارد حدوثه في الوقت الحالي .
وفى هذا الصدد يطـــرح اهتمـــام وســـائل الإعـــلام الموالية لحزب العدالـــة والتنمية الحاكم في تركيا برئيس حزب المســـتقبل المعـــارض أحمـــد داوود أوغلـــو الذي نال ثقة حزبه اســـتعدادا للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة تســـاؤلات بشأن دوافع تســـليط الضـــوء علـــى مرشـــح يهاجـــم باســـتمرار سياســـات الرئيس رجب طيب أردوغـــان ويتهمه بتدمير تركيا اقتصاديا واجتماعيا ويـــرى مراقبـــون في اهتمام وســـائل الإعلام الموالية لأردوغـــان بداوود أوغلو الخصم المفترض في الرئاســـيات القادمة ضربة له قبل أن يبدأ .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق