يبدو جليا بعد الأحداث الأخيرة أن حركة حماس قررت التخلي عن القدس والانقلاب على مشروع الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة والانفصال عن الوطن وتقسيم الشعب وإقامة إمارتها الإخوانية الظلامية في قطاع غزة واستيلائها بالقوة على مؤسسات السلطة الوطنية .
وترتبط حركة حماس فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين وبحسب ميثاق تأسيسها حددت الحركة مرجعيتها بأنها تتبع المنهج العقائدى لجماعة الإخوان الإرهابية .
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس تعليقا علي قرار مجلس الوزراء المصري بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية " إننا نعتز ونفتخر ونتشرف بانتمائنا إلي هذه المدرسة وفكر هذه الجماعة " .
ورفض المسئول الحمساوي إبداء أي نوايا داخل الحركة للتنصل من جماعة الإخوان كبادرة حسن نية للسلطات المصرية ونفي وجود القيادي الإخواني محمود عزت داخل غزة واعتبرها من ضمن تفاصيل المؤامرة ضد تنظيم الإخوان .
وحماس منذ قيامها عام 1983 لم تقدم حلا ولم تحرر شبرا واحدا من الأراضى المحتلة بل جلبت علي الوطن المنكوب برك دماء ساهم فيها اعضاء حماس انفسهم وخانوا قادتهم وإغتيالات الرنتيسي والجعبري والمبحوح والشيخ ياسين وكلها سلسلة من الخيانات القذرة التي خرجت من القيادة العليا في حماس .
وواصلت حماس غيها وحماقتها فيردد موسي ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة نفس المفردات التي استخدمها برهوم فيقول متحديا " لن نتخلي عن الإخوان لإرضاء مصر ولن نسلمها أيا من عناصرنا " مستبعدا فكرة تورط الحركة في أي أعمال عنف تحدث داخل مصر ملمحا إلي ما اسماه بمؤامرة من جانب الإعلام المصري من أجل شيطنة الحركة .
وفي رام الله شعر الفلسطينيون هناك ان قادة حماس يلعبون بالنار بعد التصريحات الإعلامية الطائفية المؤججه من الناطقين باسم حماس التي رفضوا فيها فك الارتباط مع الاخوان المسلمين بمصر بعد إعلان الجماعة تنظيما إرهابيا وكانت أطراف في السلطة قد نصحتهم بالحفاظ علي علاقتهم بمصر الدولة والشعب بفك الارتباط من أجل الشعب الغزاوي أسير حماس .
مما سبق يتضح ان ما فعلته حماس مؤخرا بأسلوبها القمعي هو أنها أعانت إسرائيل على الشعب الفلسطيني وقامت بقمع الفلسطينيين بالنيابة عنها وهكذا فعل الإخوان المسلمون في كل مكان فهؤلاء جميعاً يعتقدون أن القمع الذي تمارسه أي جهة محسوبة عليهم لا يمكن تصنيفه في باب القمع .
ما حدث في الأيام الماضية ولا يزال هو أن حركة حماس الإسلامية والتي تعتبر نفسها المناضل الفلسطيني الأوحد مارست سياسة القهر والخنق والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني المكبلين بقيود الفصل والانعزال الذي تفرضه على قطاع غزة .