منذ صباح أمس يتظاهر مواطنون غاضبون في مدينة سراوان الإيرانية واستولوا على مبنى حاكم المدينة وقلب الشباب المنتفضون عدة سيارات للشرطة وأضرموا فيها النيران وأغلقوا الطرق .
واندلعت الإشتباكات بعد أن حاولت عناصر الحرس عرقلة تنقلات ناقلي الوقود البلوش بإحداث حواجز وحفر خنادق كبيرة وهو ما احتج عليه مستخدمو الوقود على نطاق واسع وفتح الحرس النار على ناقلي الوقود والمواطنين الذين قدموا لمساعدتهم عند نقطة أسكان الحدودية .
ولمواجهة ناقلي الوقود المحتجين نشرت قوات الحرس حرس حدود يدعى مرصاد بكامل المعدات وعشرات المركبات وفتحت النار على الناس برشاشات الدبابات .
وأدت الإشتباكات الى استشهاد اكثر من أربعين مواطنا وإصابة أكثر من مائة أخرين ، ولاتزال المواجهات الواسعة التي بدأت صباح أمس بين أهالي سراوان والقوات القمعية في مناطق متفرقة من المدينة مستمرة ولا تزال أجواء المدينة متوترة والمدينة في إضراب شامل .
ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية قتلى سراوان بأنهم شهداء درب الحرية، متمنية للجرحى الشفاء العاجل وحيت مواطني سراوان الأبطال، الذين انتفضوا ضد اضطهاد وتمييز الديكتاتورية الدينية ودعت جميع الشباب المنتفضين وخاصة في منطقة سيستان وبلوجستان إلى دعم مواطني سراوان .