كشفت مصادر مطلعة عن مساعي عضو ملتقى الحوار والقيادي في جماعة الإخوان الإرهابية عبدالرزاق العرادي مع مجموعة من مجلس الدولة الاستشاري من الإخوان المسلمين لشن حملات شرسة للحيلولة دون نقل السلطة الى الحكومة الليبية المنتخبة .
وأفادت المصادر أن تلك الحملات المشبوهة تتركز على إثارة الفتن وبث الشائعات وتعطيل جلسة البرلمان المقبلة لمنح الثقة بهدف عرقلة إستلام حكومة عبدالحميد الدبيبة عن استلام مهاما .
ويواصل عبدالرزاق العرادي أبرز قيادات الإخوان المسلمين وأحد المؤسسين لحزب العدالة والبناء حملته المدعومة من تركيا ضد الحكومة الجديدة حيث زعم أن التشكيلة الوزارية المسربة تفتقد التوازن السياسي وأن حجم الترضيات فيها عال جدا .
فى حين أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إنه جرى عند تشكيل الحكومة مراعاة الموازنة ما بين الكفاءة وضمان المشاركة الواسعة لكل المناطق من خلال الدوائر الانتخابية المختلفة حتى تكون الحكومة ممثلة فعليا لجميع الليبيين بتنوعهم .
من ناحية أخرى زعم زعم أحمد شكاب مستشار فتحى بشاغا وزير الداخلية المفوض في حكومة السراج لتسيير الأعمال والمرشح السابق لرئاسة الحكومة أن تشكيلة الحكومة الجديدة لا تختلف عن سابقتها وأن التوجه المحلي والدولي لاستبدال حكومة السراج كان مبنى على إيجاد حكومة قوية مصغرة قادرة على الوصول للانتخابات بفرض قراراتها بمعزل عن سيطرة المليشيات والتدخلات الخارجية والصراعات المحلية وتوحيد البلاد ومؤسساتها .
وفي وقت سابق كشفت التقارير أن القيادي الإخواني نزار كعوان عرض على عضو آخر عن الجنوب مبلغ مالي مقابل التصويت لقائمة باشاغا ولكنه رفض .
وحذر عدد كبير من المراقبين للوضع في ليبيا من محاولات عرقلة الحكومة وشددوا على ضرورة فضح منْ يقود هذه الحملات لأنها تزيد من معاناة الشعب وتحول بينها وبين عملية الاستقرار في البلاد، خاصة بعد أن برزت حملة باشاغا والعرادي بقوة وظهرت توجهاتهم ونيتهم المبيتة لمنع انتقال السلطة إلى الحكومة مرة بالضغط على النواب ومرة بمحاولة استفزاز رئيس الحكومة الجديدة ومرة أخرى ببث الشائعات .