ظهر الوجه الحقيقي والخبيث لحركة حماس بعد رفضها لاتفاقيات السلام الموقعة بين كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل والتي واجهتها بهجمات عبثية سعيا منها لعرقلة عملية السلام واستعراض قوتها إذ قامت بتنفيذ هجمات صاروخية على إسرائيل تزامنا مع توقيع تلك الاتفاقيات .
وقد إعتمدت القرارات الخاصة بحظر حماس في عدد من الدول الأوروبية على معلومات تفيد برصد نشاط إرهابي خلال الخطابات الخاصة بالحركة وكذلك جمع الأموال بنية تحويلها إلى أفراد وكيانات وجماعات خارجية تدعم الإرهاب .
وحماس تعد جزءا من حركة الإخوان الإرهابية رغم إعلانها فك الارتباط بالجماعة لكنها تعمل في الواقع كجزء من تنظيمها الدولي وبالتالي فأن قرارت حظر حماس تفرض قيودا على كافة المؤسسات التابعة لحماس وللإخوان داخل الدول الأوروبية .
وتشير تقارير إلى استمرار المساعي من جانب دول الاتحاد الأوروبي بإصدار قوانين جديدة وفرض رقابة مشددة على أنشطة جماعات الإسلام السياسي ، كما تقوم بفرض عقوبات وحظر جماعات وحل منظمات وكيانات لها علاقات أو روابط بتنظيمات الإسلام السياسي ومن بينها حركة حماس .
ومؤخرا أعلنت الحكومة الأسترالية تصنيف حركة حماس الفلسطينية بجناحيها العسكري والسياسي "منظمة إرهابية" لتصبح أحدث دولة غربية تقدم على هذه الخطوة .
وكانت كانبيرا قد أعلنت في وقت سابق وضع كتائب القسام التابعة لحماس على قائمتها للإرهاب لكن التصنيف الجديد يشمل المنظمة بأسرها وسيضع التصنيف قيودا على تمويل حركة حماس وأي نوع من أنواع الدعم لها وبعض الأنشطة المتعلقة بالحركة قد تصل عقوبتها إلى السجن 25 عاما.
وخلال عام 2021 اتخذت دول أوروبية خطوات تعتبر الأولى من نوعها في حظر جماعات تنتمي لتيار الإسلام السياسي فعلى سبيل المثال تعد فيينا أول عاصمة أوروبية تحظر تنظيم الإخوان رسميا ، كما أقر البرلمان الألماني في يونيو 2021 حظر أعلام وشعارات حركة حماس الفلسطينية في عموم البلاد منعاً لتشجيع الخطاب المتطرف والتحريض على العنف .
وتحظر بريطانيا منذ عام 2001 "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس لكن وزارة الداخلية البريطانية وسعت هذا الحظر الآن ليشمل الجناح السياسي حيث أعلنت انه لم يعد بالإمكان التفريق بين الكيانين وفي تقييمها أن حماس "ترتكب وتشارك وتحضّر وتروج وتشجع الإرهاب" .
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن "جماعة حماس الإرهابية الإسلامية أصبحت اليوم منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة بكاملها بعد موافقة البرلمان" ، وأضافت "هذا يعني أن أعضاء حماس أو أولئك الذين يدعون الى دعم الجماعة يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عاما" .
حركة حماس تاجرت بالقضية الفلسطينية نظير مصلحتها ومصالح قادتها وتحول شعارها من المقاومة الإسلامية الذي استخدمته الحركة للمتاجرة بالقضية لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب الشعب الفلسطيني حيث تركت دورها كحركة مقاومة وانشغلت بمصالحها الخاصة وعلاقتها المشبوهة بقطر التي تدعم وتمول التنظيمات والجماعات الإرهابية .