أيادي الغدر الإخوانية تستمر في حصد الأرواح عبر عمليات الاغتيالات التي تواصل ملاحقة الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية العاملين في محافظتي تعز ومأرب، جنوبي اليمن، كما تنتشر بشكل واسع اكاذيبهم حول دول عرية صديقة، وتعاد الى الواجهة فتاويهم ضد الجنوبيين.
رغم قبضة تنظيم الإخوان المسلمين الحديدية على مدن ومحافظات اليمن التي يسيطر عليها، إلا أنه فشل في كبح جماح الاغتيالات التي لم تتوقف يوما هناك، وهذا يؤكد انه الجماعة تقف خلف تلك الجرائم.
تلك الاغتيالات التي اعتبرها خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية في اليمن دليلا على أن المناطق التي يحكمها الإخوان باتت "مرتعا للإرهاب"، وأنه يغض الطرف عن جرائم الاغتيالات لخدمة أجندات دولية، ويلقي التهم جزافا على دول عززت الاستقرار في اليمن عموما، ومنعت سقوطه بيد الإرهاب والانقلاب، وفق ما نقلت العين الاخبارية.
15 عملية ومحاولة اغتيال في تعز ومارب الخاضعتين لتنظيم الإخوان خلال عام 2023 ، استهدفت كبار رجال الدولة ومسؤولين عسكريين وأمنيين، وحتى أمميين.
وكانت أسوأ هذه الاغتيالات هو ما استهدف رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في التربة جنوبي تعز مؤيد حميدي، (أردني الجنسية) في 21 تموز (يوليو) الماضي، في جريمة لاقت تنديدا عربيا ودوليا وأمميا واسعا.
وفي مأرب، كادت سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق أن تخطف رئيس هيئة الأركان العامة باليمن الفريق الركن صغير بن عزيز في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ورغم ذلك لم تفتح سلطات الأمن الخاضعة للإخوان تحقيقات جادة وفعالة للحد من وقوع الاغتيالات بهاتين المحافظتين.تلك الاغتيالات تطرح أسئلة عدة حول تماهي الإخوان مع الجرائم الواقعة تحت سيطرته، أو فشل أجهزته المرتبطة بشكل واسع بالجماعات المتطرفة مثل القاعدة، ما يجعله مقيدا وعاجزا عن اتخاذ أي تدابير فعالة، وفق مراقبين.
ووفقا للخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في اليمن صالح باراس، فإن المناطق التي يحكمها الإخوان فيما تبقى من مأرب وما تبقى من تعز -مساحات متواضعة جدا- باتت "مرتعا للإرهاب" بشهادات دولية.
ويشكل بقاء تنظيم الإخوان ممسكا بزمام الأمور في بعض مهام السلطة والحكم في اليمن، دافعا لمزيد من تزييف الحقائق واستغلال الإعلام في الإساءة لكل من كان له يد خير على اليمن والإقليم، وحارب الإرهاب الذي صنعه هذا التنظيم في اليمن والمنطقة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق