لا تتوقف العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وتنظيم القاعدة على الأدوار التاريخية فحسب بل تقدم الجماعة خدماتها وعطاءها المتطرف لتنظيم القاعدة عن طريق ملاذات آمنة للعناصر المطلوبة أمنياً .
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت في مايو عام 2017 عن صلات جلية بين القاعدة وإخوان اليمن على خلفية المعلومات التي حصلت عليها الجريدة بعد عملية الإنزال التي قامت بها القوات الأمريكية على قرية يكلا في محافظة البيضاء وسط اليمن في 29 يناير عام 2017 .
فيما كشف المركز الأمريكي للدراسات أن العلاقة بين الإخوان وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى خاصة القاعدة تتميز بالتعقيد إذ تنطوي على عملية تأثير وتأثر بينهم ، فالجماعات تحتاج بالضرورة إلى أموال وتدفقات اقتصادية حتى تستكمل مهامها الموكلة إليها ، ووفق ما أعلنه "منتدى باريس للسلام والتنمية" الذي عقد في 28 مارس عام 2018.
ولم يكن حزب الإصلاح في اليمن بمنأى عن اتهامه بالقيام بعمليات اغتيالات مباشرة في المناطق المحررة من قبضة مليشيات الحوثي ، فبعد أن داهمت القوات الأمنية في عدن مقر حزب "التجمع اليمني للإصلاح" وضبطت أسلحة ومتفجرات وعبوات ناسفة واعتقلت العشرات من مقر المركز اتهم الإخوان بتشكيل تنظيم سري ووجهت إليه أصابع الاتهام عن المسؤولية في القيام بسلسة من الاغتيالات لقادة موالين لتحالف الشرعية والمعارضين لجماعة الإخوان المسلمين .
ويؤكد سياسيون يمنيون أن حزب الإصلاح يمتلك تنظيماً سريّاً ينفذ سلسلة اغتيالات ضدّ معارضيه ، كما اخترق الإخوان المؤسسة الأمنية في اليمن وحصلوا على بيانات معارضيهم قبل سيطرة الحوثي على صنعاء وإتهموا جماعة الإخوان بالوقوف وراء الاغتيالات في المدن الجنوبية بما في ذلك العمليات التي استهدفت أعضاء حزب الإصلاح في المدن الجنوبية خاصة عدن ، لافتين إلى أنّ جماعة الإخوان تلجأ إلى التخلص من بعض عناصرها وقياداتها خاصة مَن يخالفها ويخرج عن نهجها .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق