الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

إرهاب الحوثي يهدد بإنقراض الحرف اليدوية

الحوثي

رغم الجدوى الاقتصادية الكبيرة التي يجنيها أفراد الشعب فى اليمن من الحرف اليدوية مثل صناعة الفخار والسعف إلا أن تلك الصناعات ظلت على حالها البدائي ولم تحظَ بالدعم والتشجيع لمحترفيها ، وضاعفت حروب مليشيات الحوثي خسائر غالبية هذا الصناعات الحرفية اليدوية في اليمن مما أدي إلى انحسار الموروث الثقافي التراثي الضخم الذي ظل يتباهى به اليمنيون منذ قرون وحتى اليوم.

وتعد الصناعات السعفية من أقدم الصناعات الحرفية في اليمن وتستمد عطاءاتها من شجرة النخيل إلا أن هذه الحرفة باتت مهددة بالاندثار خصوصا في معاقلها الرئيسية كالسهل التهامي وذلك إثر حرب الحوثي وتقطيع أوصال البلاد.

وتلاشت أعداد الحرفيين المهرة لعدم إقبال الأبناء على تعلم هذه الحرف من آبائهم ونتيجة تجنيد الأطفال من قبل ميلشيات الحوثي لطمس ما تبقى من موروث ثقافي لليمنيين الذين ظلوا يتوارثونها أباً عن جد وإغلاق الكثير من الصناعات التقليدية لا سيما المنحوتات الفضية والنحاسية والحدادة.

ولم تكن الحرف الأخرى بمعزل عن هذه المهن الحرفية التي تعرضت للاندثار أو الطمس الممنهج دون مسؤولية ومبالة انتهجتها ميلشيات الحوثي منذ انقلابها على مؤسسات الدولة ، وأدت حرب الحوثي إلى ركود كبير في هذا القطاع في العديد من المحافظات منها محلات الفضة والخناجر والخزف والفخار مما جعل ملاك المشغولات اليدوية يخيرون بين الحفاظ على مهنة الآباء والأجداد وبين لقمة العيش في مهن أخرى.

ومنذ سيطرت ميليشيات الحوثي الإرهابية على صنعاء وعدد من المحافظات عام 2014 باتت الحرف اليدوية مهددة بالاندثار بسبب سنوات الحرب والحصار المفروض على المحافظات وتمنع سهولة التنقل وحركة المسافرين ، وإثر ذلك الحصار عزف المواطنين عن اقتناء بعض المصنوعات مثل الفخار لتلفها في الطريق الطويل الذي يمتد لساعات وأحيانا لأيام من منطقة إلى أخرى.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا