أزمات متتالية يعيشها ما يسمى بـ"اتحاد علماء المسلمين" والمعروف باتحاد القرضاوي وآخر تلك الأزمات كانت الإطاحة بـ"أحمد الريسوني" رئيس الاتحاد الحالي بعد تصريحاته الاستفزازية التي أثارت غضب الجزائريين والموريتانيين فأجبر أعضاء الاتحاد على الإطاحة به دون تجهيز بديل أو شخص سيخلفه كرئيس للاتحاد الإخواني بالدوحة .
ويقول مراقبون إن الاتحاد يعيش في حالة تخبط وأزمات عديدة على غرار الأزمات الداخلية لدى الإخوان وأن التصريحات المستفزة التي صدرت عن الريسوني ضد الجزائر وموريتانيا أظهرت حقيقة الاتحاد وأغراضه التحريضية في المنطقة وتقديمه لخدمة جماعة الإخوان على حساب الدول الإسلامية .
وذكر تقرير لمؤسسة "رؤية" أن اسم الأمين العام لـ"اتحاد القرضاوي" هو علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد قد بزع مؤخرا نظرا لقربه من يوسف القرضاوي وقربه من جماعة الإخوان وذلك بعد الإطاحة بأمين عام الإتحاد .
وأضاف التقرير أن القره داغي هو البديل الأول والأوفر حظا للريسوني خاصة أنه يعد أحد رجال يوسف القرضاوي المقربين جدا منه ، بالإضافة إلى أنه أحد رجال الإخوان والمدافع المستميت عنهم ، لافتا أن التنظيم الدولي للإخوان يحاول تدارك أزمة جديدة داخله على خلفية تصريحات الريسوني الأخيرة التي تسببت في حدوث انقسام جديد داخل الجماعة الإرهابية .
ودفعت حملة التنديد والاستنكار الواسعة في الداخل الجزائري والمغربي والموريتاني على حد سواء علي القره داغي أمين عام ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويعرف باسم "اتحاد القرضاوي"، إلى التبرؤ منها .
ويرى الخبراء في شؤون الجماعات الإرهابية إن الاتحاد الإخواني لعلماء المسلمين يواجه حالة من الانقسام بعد الأزمة التي تسبب فيها الريسوني من تصريحاته التي أثارت الغضب لدى الجماعة في الجزائر وموريتانيا وهذا الانقسام يضاف لسلسلة من الأزمات التي تعيشها الجماعة منذ سقوط مكتب الإرشاد في مصر يونيو 2013 .
وأضاف المتخصصون أن أزمة تصريحات الريسوني وتداعياتها تعد بمثابة "ضربة جديدة للإخوان ومسمار جديد في نعش ما بقي من التنظيم، لأنها أظهرت حقيقة ذلك الاتحاد الإخواني ومساعيه ومخططاته من خلال التصريحات التي يصدرها عناصر تلك الاتحاد الإرهابي .
وكانت جمعية العلماء المسلمين بالجزائر قد قررت تجميد عضويتها فيما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" إثر نيران الفتنة التي أشعلها الريسوني وأحدثت تصريحات الريسوني غضبا واسعا في الجزائر وكذلك في موريتانيا بعدما اعتبر أن "استقلال موريتانيا عن المغرب خطأ" ودعا لـ"الجهاد ضدّ الجزائر" و"الزحف نحو ولاية "تندوف" الجزائرية الحدودية، وضمها للتراب المغربي" .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق