تتحرك قطر وتركيا منذ أيام على أكثر من مسار بخصوص الملف الأفغاني ، فيما أكد مسؤولون أفغان أن وفدا مشتركا من قطر وتركيا يتفاوض مع حركة طالبان لتشغيل مطار كابول الدولي .
ووفقا لمصادر فقد وصل وفد فني مشترك من قطر وتركيا إلى كابول وأن الدولتين اتفقتا على أن تشغل بشكل مشترك خمسة مطارات بما في ذلك مطار كابول في أفغانستان التي تديرها طالبان .
وجرت مفاوضات بين وفود من تركيا وقطر بشأن تشغيل مطار كابل تكللت بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر بعد شهور من مساعدة خبراء تركيين وقطريين على إصلاح عمل مطار كابل بعد أن تضررت أجنحته ومدرجاته جراء الفوضى خلال عمليات الإجلاء والهجوم الإرهابي الذي وقع 26 أغسطس .
وتلقى المعلومات التي انتشرت مؤخرا عن إعتزام تركيا وقطر تشغيل المطارات الإفغانية الضوء على أهداف الدولتان داخل أفغانستان التى تتجاوز مسألة تشغيل مطار كابول حيث تخطط للسيطرة الكاملة على كافة المطارات الأفغانية والقواعد العسكرية الجوية التي تركتها القوات الأمريكية وقوات الناتو وبالتالي تسهيل نقل المرتزقة السوريين من ليبيا وسوريا وأذربيجان إلى أفغانستان .
تركيا كانت قد بدأت تتراجع عن الأدوار الخشنة التي كانت تلعبها حيث وضعت الضغوطات الدولية حول اخراج المقاتلين الأجانب تركيا بمأزق لاخراج المقاتلين السوريين من ليبيا الامر الذي جعل من تركيا وحليفتها قطر يعملان على إدارة و تشغيل مطار كابول لنقل السوريين لأفغانستان .
وأوضحت المصادر أن تركيا وقطر اتفقتا الآن على سحب المرتزقة الأجانب من كافة أنحاء ليبيا ونقلهم إلى كابول خلال الساعات المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة في أفغانستان تنفيذا للاتفاق التركي القطري بنقل المرتزقة السوريون الذين سيشرعون بالتوافد إلى أفغانستان بمجرد استلام المطارات والقواعد العسكرية من قبل شركات قطرية وتركية .
ومن جهة أخرى تسعى تركيا بعد أن حشدت دعم حليفتها قطر الى توسيع نفوذها فى أفغانستان لتصبح الدولة الإسلامية الرئيسية هناك مما يمهد لها الطريق لنهب ثروات البلاد والسيطرة على مقدرات الشعب الأفغانى .
ويرى محللون أن مخطط قطر الجديد في أفغانستان يهدف إلى إعادة هيكلة الكيانات المتطرفة والجماعات الإرهابية وجعلها ذراعا إرهابيًا يخدم الدوحة وبالتالي تهيئة أرضية خصبة للتشدد داخل أفغانستان ، بالإضافة لطرح إمكانية نقل بعض القيادات الإخوانية لأفغانستان وبخاصة القيادات الهاربة إلى تركيا .
وأضافت التحليلات أن الأنباء الأخيرة حول نية تركيا الزج بالمقاتلين السوريين تعكس سياستها في استخدامهم وقوداً لمعاركها دون توريط جنودها بشكل مباشر ، وقالت مصادر حقوقية إن هناك توافقاً بين الجيش التركي وقادة فصائل سورية حليفة لأنقرة على إرسال عناصر من الفصائل إلى أفغانستان وتحديداً إلى كابول .
وأوضحت أن تركيا تسعى الى السيطرة على مطارات أفغانستان وقواعدها العسكرية لنقل العناصر المرتزقة إلى أفغانستان كقاعدة جديدة حيث أن أهداف تركيا في أفغانستان تتجاوز بكثير مسألة تشغيل مطار كابول المدني فأنقرة تخطط للسيطرة الكاملة على كافة المطارات الأفغانية والقواعد العسكرية الجوية التي تركتها القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو .
ومع انهيار الاقتصاد الأفغانى خلال الأشهر الأربعة الماضية حذرت الأمم المتحدة من مواجهة أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة الجوع حاد قد ينتج عنه موت مليون طفل .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق