قالت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب إن بريطانيا أصبحت قاعدة جماعة الإخوان المسلمين ومركز لعملياتها في أوروبا ، بل ومقرا للعديد من المراكز الخيرية والحقوقية التى تعمل بتمويلات مشبوهة تحت ستار جمع التبرعات والدفاع عن حقوق الإنسان .
وتابعت الدراسة أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة إسلامية راديكالية تورطت في العديد من أعمال العنف والتفجيرات والاغتيالات السياسية وتم اتهام أعضاء الجماعة بالدعم والتحريض على الأنشطة الإرهابية بما في ذلك هجوم 11 سبتمبر .
ومن أبرز منظمات جماعة الإخوان في بريطانيا "الرابطة الإسلامية" في بريطانيا التي أسسها القيادى الإخوانى كمال الهلباوي ، والصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية الذي أسسه "عصام يوسف" في التسعينيات ويمتلك 11 فرعاً في بريطانيا ومؤسسة "قرطبة " ومنظمة "الإغاثة الإسلامية" ومنظمة "القسط" التى أسسها يحي عسيرى فى لندن .
وقد بدأ عسيرى نشاطه بالمشاركة فى ندوات ومؤتمرات يحضرها عدد من الشخصيات الإخوانية المعروفة مثل راشد الغنوشي و خالد مشعل قبل أن يترك عمله كضابط بالقوات الجوية السعودية ويقدم طلبا للجوء السياسى الى السلطات البريطانية .
خلال تواجده في لندن وبعد حصوله على الدعم المادى اللازم من المؤسسات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين فى بريطانيا أسس عسيرى منظمة "القسط" وبدأ فى إجتذاب عددا من النشطاء المنتمين للجماعة الإرهابية من داخل السعودية وخارجها للأنضمام للمنظمة .
وقد دأبت منظمة "القسط" منذ إنشائها على إتباع نهج الجماعة الإرهابية فى ضرب إستقرار الأوطان وتشويه صورة الحكومات العربية بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان ، فقد قامت المنظمة بشن حملات عبر وسائل التواصل الإجتماعى من أجل الترويج لأنشطتها وأفكارها والمساس بأمن وإستقرار السعودية وإفشال كافة مخططات التنمية والتطوير التى يرعاها الأمير الشاب محمد بن سلمان ولى العهد السعودى .
وتعمل داخل بريطانيا حاليا 60 منظمة تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية بل وقنوات تلفزيونية ، ولعل أبرزها حاليا هو مركز "القسط" الذى يسجل موقعه الجغرافى من داخل السعودية بينما يقوم ببث الإشاعات والأخبار الكاذبة من لندن .
ويسعى كل من يحي العسيري وصفاء الاحمد وهما المؤسسين والمسؤولين فى مركز القسط الى كسب تفاعلات كاذبه علي منشوراتهم الغير صادقه بهدف إحداث بلبلة وإثارة الفتن داخل المجتمع السعودى .
وتشهد المملكة العربية السعودية تطورات جذرية فى دعم حقوق الإنسان والتي نتج عنها أكثر من 90 قرارا إصلاحيا حقوقيا ، فضلا عن إنشاء العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تعنى بحماية وتعزيز حقوق الإنسان بجانب مسؤوليات الجهات الحكومية المعنية بالأساس بإعمال حقوق الإنسان .
وفى سياق متصل أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية أن هذا التحول الكبير في سياسة السعودية الإصلاحية رسمت ملامح رؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق مكانة مرموقة للمملكة وأن يكون الإنسان محورها الرئيسي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق