بعد سنوات من الإشاعات والأكاذيب الموجهة لتشويه صورة المملكة العربية السعودية وتصوير التقارب بين المملكة والولايات المتحدة وكأنه سبب تصاعد المشكلات في اليمن اصطدمت إطروحات بايدن الدبلوماسية مع الحوثيين بتعنت وإجرام حوثي كشف لمنتقدى المملكة مسؤولية الحوثي المباشرة عن الحرب ومأساة اليمنيين .
وبعد تصوير الحرب في اليمن وكأنها نتيجة لدعم ترمب للرياض استفاد الديمقراطيون سياسياً من هذه الذريعة وهاجموا بها ترامب وعندما أصبح الحزب الديمقراطي في البيت الأبيض اصطدم الرئيس ومبعوثه لينديركينج بالواقع الصارخ في اليمن والذي لن يتوقف حتى لو خرجت المملكة الآن من هذه الحرب .
وجددت نائبة المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر إدانة سلوك الحوثيين الخطير والمهدد لحياة المدنيين مشيرة إلى قلق بلادها العميق من رفض الحوثيين لوقف إطلاق النار ، وأكدت بورتر في مؤتمر صحفي أن تصرفات الحوثيين لا تشير إلى رغبة حقيقية بعقد السلام إلا أن واشنطن ستستمر بإرسال دعوتها الروتينية للحوثيين للسلام .
المملكة أرادت لعدة سنوات أن تنهي هذه الحرب لما فيه صالح اليمن واليمنيين وأظهرت مراراً رغبة جدية بالسلام إلا أن الحوثيين لم يبدوا أي بادرة جدية بالتوقف عن التصعيد وعلى الأقل وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود اليمنية .
ولا يمكن إغفال الدور الإيراني في تصعيد الحرب فى اليمن ، فعلى الرغم من تصريحات إيران باهتمامها بوقف الحرب لا يخفى على أحد سعادة إيران باستمرار الحرب حيث تستمر بإمداد الحوثيين بالسلاح بينما تتحدث بتقوى عن الأزمة الإنسانية في اليمن .
وفى نهاية المطاف فأن المملكة وحلفاءها يمثلون الأمل الأخير لليمنيين لمنع الحوثي من إحداث كارثة إنسانية جديدة في مأرب التي يهاجمها الحوثي غير آبه بمحنة مئات الآلاف من اللاجئين اليمنيين الذين يعيش كثير منهم في الخيام حول مأرب التي يهاجمها الحوثي من دون أي اعتبار لحياة الأبرياء .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق