الثلاثاء، 9 فبراير 2021

قمع بلا حدود لحرية الصحافة فى تركيا


بدأت في إسطنبول الأسبوع الماضى محاكمة جديدة بحق ممثل منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية في تركيا ومدافعين آخرين عن حقوق الإنسان لاتهامهم بالقيام بـ"دعاية إرهابية" ، فيما ندد المدافعون عنهم بـ"مضايقات قضائية".

وقد يواجه ممثل "مراسلون بلا حدود" أيرول أندروغلو عقوبة السجن 14 عاما ونصف العام لمشاركته في حملة تضامن مع "أوزغور غونديم" ، ويلاحق في هذه المحاكمة أيضا الكاتب الصحفي أحمد نيسين ورئيسة مؤسسة حقوق الإنسان شبنم كورور فينجانجه .

وكان هؤلاء الناشطون الثلاثة ضمن المجتمع المدني بتركيا قد تمت تبرئتهم عام 2019 بعد محاكمة طويلة تتعلق بهذه القضية نفسها لكن محكمة استئناف نقضت هذا القرار العام الماضي، ما أدى إلى فتح محاكمة جديدة ، وصرح أندروغلو لوكالة فرانس برس أنه بعد جلسة استماع قصيرة في محكمة تشالايان في اسطنبول تم إرجاء المحاكمة حتى السادس من مايو .

ورفض أندروغلو- 51 عاما - الذي يحظى بالتقدير لنشاطه الواسع النطاق في الدفاع عن حرية الإعلام بتركيا في ظل ظروف تشتد صعوبة الاتهامات "السخيفة الموجهة إليه ، معتبرا أن هذه المحاكمة تهدف إلى تخويف وسائل الإعلام والمجتمع المدني .

واعتقلت الشرطة التركية الكاتبة الصحفية الشهيرة عائشة نور شاهين أمس الإثنين واقتادتها القوات إلى مقر مديرية أمن الوطن وذلك على خلفية تغطيتها للمظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مقاطعة كادكوي للتضامن مع طلاب جامعة بوغازيتشي «البوسفور ، ونشرت الصحفية تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر في وقت متأخر أمس وقالت إنها تعرضت للاعتقال وأنها محتجزة في مديرية أمن الوطن .

وغالبا ما تتهم حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان بالسعي إلى إسكات الصحافة المستقلة في تركيا ، وأطلقت السلطات التركية حملات قمعية في أعقاب المحاولة الانقلابية صيف 2016، وأوقف عشرات الصحفيين وأغلق عدد من وسائل الإعلام ، وتحتل تركيا المرتبة 154 من أصل 180 ضمن تصنيف حرية الصحافة لعام 2020 الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا