فى إطار موجة القمع التى تشنها حكومة الرئيس التركى ضد حرية الرأى والتعبير اتهمت السلطات التركية ممثّلا تركيا شهيرا بـ"إهانة" الرئيس رجب طيب اردوغان .
ووفقا لصحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة استدعت النيابة الممثل التركى غنجو أرقال للتحقيق معه فى الإتهام الموجه ضده بإهانة الرئيس فى تدوينة على حسابه بموقع تويتر .
وعلق أرقال على إستدعائه للمثول امام النيابة بقوله : " تم استدعائي للإدلاء بشهادتي بسبب منشورات لي على تويتر .. لم تتضمن أية إهانة للرئيس .. أوضحت أن عملي هو القيام بالمسرح السياسي .. إنني أقوم بذلك منذ 60 عاما ".
وأضاف : " قلت أيضًا إنني ضد النظام الرئاسي .. أنا ضد تقييد حرية التعبير .. قلت إنني ضد أن يسجن الناس بسبب أفكارهم .. قلت إنني ضد قتل الطبيعة .. إنني ضد هذا النظام الاقتصادي الفاسد الوحشي الذي يجعل الفقراء أكثر فقراً ".
وإهانة الرئيس جريمة في تركيا عقوبتها السجن لمدة تصل إلى أربعة أعوام ، وأقيمت آلاف القضايا المماثلة ضد فنانين وصحافيين وأكاديمين منذ تولي أردوغان الرئاسة في عام 2014 وفي السنوات الأخيرة تمت إدانة أو محاكمة آلاف الأشخاص من خلفيات متنوعة ومن بينهم ملكة جمال تركية سابقة وتلاميذ ثانويين بتهمة "إهانة رئيس الدولة" .
وفى بيان له اوضح حزب الشعب الجمهوري المعارض ان عدد من تمت إدانتهم بنفس التهمة في عهد أردوغان 5 آلاف و683 شخصا بما يعادل ثلاثة أضعاف من تمت ادانتهم بنفس التهمة فى عهد الرؤساء السابقين .
وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة لا سيما الاقتصادية منها .