‏إظهار الرسائل ذات التسميات بنكيران. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بنكيران. إظهار كافة الرسائل

السبت، 9 مارس 2024

محاولة الإخوان للعودة إلى الواجهة فى المغرب

جماعة الإخوان تهدد بالخروج في مسيرة مليونية فى المغرب

جماعة الإخوان داخل المغرب لا تتوقف عن إثارة الجدل، وعبر الزمن تسعى الجماعة للانتشار ونشر الطائفية في البلدان التي تتواجد بها، ومع ذلك فالجماعة لم تتعلم من أخطاء الماضي في البلدان المجاورة وباتت على شفا حفرة من الوقوع في المحظور بالمغرب.

زعيم الجماعة الإرهابية في المغرب عبد الإله بنكيران بات بين ليلة وضحاها حديث المغرب إثر إثارة جدلاً كبيرًا نتيجة للخطب الشعبوية والحملات التي يقوم بها ضد البلاد.

الكثير من مواطني المغرب اعتبروا أن حملة عبد الإله بنكيران حول مدونة الأسرة ليست إلا محاولة للعودة إلى الواجهة، وأن تهديده بالتظاهر بمليونيه ليس سوى خطاب شعبوي في ظل ضعف حزب العدالة والتنمية وانعدام تأثيره على الشارع المغربي منذ ما يقرب من سنتين.

بنكيران لم يحتكم إلى العقل والوسطية بالتفكير في الكثير من القضايا التي توجد قيد النقاش قبيل صدور مشروع تغيير مدونة الأسرة، معتبرين أن ما صدر عن لسانه خرج دون تفكير أو تمحيص، وبعيداً عن لغة السياسي المسؤول.

ويحاول بنكيران تأجيج نيران القضايا الخلافية التي يمكن أن تخلق الفتنة، بهدف تلفيق كل التهم لمن لا يوافقونه الفهم نفسه والموقف نفسه من المرأة والأسرة، بعيدًا عن المحافظة على المصالح العليا للوطن، وتحسين التوازنات الحقوقية في مجال الأسرة وحماية الحلقات الضعيفة اجتماعيًا وقانونيًا في بنية العائلة، لافتين إلى أنّ جماعة الإخوان تتجاهل كل الأفعال التي تؤذي النساء والأطفال.

وتهديد بنكيران بمظاهرة مليونية، يؤكد أنه لا يعرف أن الملايين تنتظر الإفراج عن إصلاح ينتظره أطفال وبنات وقاصرات وزوجات وآباء ومجتمع يتوق إلى العدل، ولا ينتظر خطابات تريد أن تعود بنا إلى قرون مضت.

مواقف حزب العدالة والتنمية خلال المهرجان الوطني الذي نظمه الأحد 3 مارس حول إصلاح مدونة الأسرة، بخصوص مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الموضوع ذاته، قد أشعلت سجالاً قوياً، لا سيما في الجانب المتعلق بطريقة إعداد المذكرة والمصادقة عليها.

وقال حساب الناشط المغربي، إسفرادِسْـكـي، إن بنكيران يهدد بالخروج في مسيرة مليونية بسبب خلاصات لجنة تعديل مدونة الأسرة، الرجل انتهى سياسيا، لكنه لا يتوانى عن التهريج في كل مرة أتيحت له الفرصة بخطاب شعبوي معهود ومستهلك، الغرض منه استعادة مكانته ومحاولة ابتزاز الدولة، كما فعل حزبه سنة 2000 ضد خطة إدماج المرأة في التنمية.

بينما قال سهيل: إن بنكيران يردد من جديد أسطوانة حزبه المشروخة التي رددها سنة 2000 لمعارضة خطة إدماج المرأة في التنمية التي اقترحتها حكومة التناوب. ما يتناساه بنكيران ورفاقه هو أن الذكاء الجماعي وانتظارات المغاربة تغيرت جذريًا طوال الأربع وعشرين سنة الأخيرة.


الاثنين، 18 ديسمبر 2023

أبرز التحديات التي تواجه إخوان المغرب

تحديات تواجه إخوان المغرب في مؤتمرهم التاسع

على الرغم من انتهاء عصر جماعة الإخوان الإرهابية في بلدان الوطن العربي وبشكل خاص في مصر وتونس بشمال إفريقيا إلا أن إخوان المغرب على موعد جديد من التحديات للحفاظ على قوام الجماعة وعدم المغامرة مثلما حدث في مصر وتونس .

ويشهد الشارع المغربي غزوفا عن الانتماء للجماعة الإرهابية وخسرت المزيد من الحشد الشعبي إثر ما حدث في البلدان العربية من انتهاكات سياسية وإرهابية واغتيالات جعلت من الشعب المغربي عدم المراهنة عليهم من جديد.

حزب العدالة والتنمية الذراع السياسي للإخوان في المغرب، قرر تحديد تاريخ عقد مؤتمره التاسع، وذلك خلال دورة عادية للمجلس الوطني للحزب التي سيحتضنها المركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، يومي 13 و14 يناير من العام المقبل، حيث يحاول الحزب تجميل صورته في ظل تواجده على قوى المعارضة.

ولكن مع إعلان الحزب عقد المؤتمر برزت للواجهة التحديات والقضايا التي تطرح نفسها بقوة على الحزب خاصة مع عودة عبد الإله بنكيران التي يراها البعض فرصة مناسبة لإعادة إحياء علاقتهم التنظيمية مع المصباح، والدفاع عن وجهات نظرهم حول طريقة تدبيره في المستقبل.

كذلك برز رهان استعادة الحزب توهجه وبريقه المفقود بعد انتكاسة 2021 الانتخابية والسقوط المدوي الذي هوى به إلى أسفل ترتيب الأحزاب السياسية في الخارطة الانتخابية والوزن السياسي حيث أصبحت عودة الحزب للوجاهة السياسية وإعادة التوازن الشعبي مهمة جديدة للإخوان في المغرب.

خاصة تقييم حصيلة أداء الحزب خلال فترة عبد الإله بنكيران الذي لم يقرر بعد ترشحه لولاية جديدة، خصوصاً أن بنكيران أشار في الكثير من المناسبات إلى قرب مغادرته العمل السياسي ليفتح أبوابا لقيادات جديدة تسعى خلال المرحلة المقبلة لإعادة ضبط الحياة الداخلية، حيث يرتبط بكيفية تقييمه، سواء من طرف القيادة أو من طرف الأعضاء.

ويقول الباحث السياسي والمنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية طارق البشبيشي إن الإخوان خسرت الكثير في السنوات الماضية وتواجدهم في المغرب هو فرصة أخيرة للتواجد في شمال إفريقيا، ولكن في 2021 تفهم الشعب المغربي مخطط الجماعة الإرهابية لنشر أفكارهم الطائفية، وكان هناك توضيح كبير رآه الشعب المغربي بعد أحداث تونس التي كشفت عن الفساد والمصلحة العامة للجماعة فقط، وبالتالي الجماعة في المغرب حالياً ستقوم بتغيير جلدها عبر مؤتمرها التاسع، ولكن لن تغير الأفكار التي نشأت عليها الجماعة.

وأضاف البشبيشي أن هناك قيادات تراجعت إلى الخلف لكي تسمح لبنكيران في القيادة ولكنه في نفس الوقت لن يترشح وسيصبح مثل خيرت الشاطر أو الغنوشي يحكم دون ولاية، وهذا التكتيك من طرف الجهتين يؤدي إلى نوع من الهدوء الداخلى للجماعة، بحيث لم نعد نسمع عن صراعات ومواجهات في الإعلام وانتقادات علنية بين مختلف الأطراف ولكن ذلك لا يعني أن الجماعة تمكنت من تجاوز الخلافات الداخلية السابقة في المغرب.
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا