أكد التحالف العربي أن تقليص الجيش الأمريكي حضوره في السعودية لن يؤثر على قدرات المملكة الدفاعية ، وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي ان "هناك تفاهماً متيناً مع حلفائنا حول التهديد في المنطقة ولدينا القدرة للدفاع عن بلدنا ".
ويرى خبراء عسكريون ان تصريحات المالكى أكدتها قدرة قوات التحالف بقيادة المملكة على التصدى بفعالية لهجمات ميليشيات الحوثى المدعومة من ايران تجاه المملكة والتى كان آخرها تدمير وإسقاط 17 مسيرة حوثية خلال يوم واحد .
وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الجمعة أنها ستخفض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية في السعودية بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ حيث أعلن مسئولون أمريكيون ان البنتاجون سيسحب ما يقرب من ثماني بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ من دول من بينها العراق والكويت والأردن والسعودية .
ويعكس قرار إزالة بعض الأنظمة الدفاعية وجهة نظر البنتاجون بأن خطر تصعيد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران قد تضاءل مع استمرار إدارة بايدن في المحادثات النووية مع طهران وإعتزامها تخفيف العقوبات إذا تمت استعادة الاتفاق النووي .
ومع ذلك لا تزال الميليشيات المدعومة من إيران والمجهزة بطائرات بدون طيار تشكل تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وقد اتهمت في سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة في بغداد وشمال العراق والشرق الأوسط كما وقع أكثر من 100 هجوم على السعودية هذا العام من هذه الميليشيات .
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التي تخوض نزاعاً ضد الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى منذ عام 2014 وتتعرّض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية .