‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهلال الأحمر الإماراتى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهلال الأحمر الإماراتى. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 16 أغسطس 2021

شريان الخير الإماراتى لا يتوقف


تعد الإمارات حجر الأساس في بناء المنظومة العالمية لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية وذلك بفضل مبادراتها الجريئة ونهجها الإنساني المتفرد الذي يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها وهذه المنهجية إرث متأصل في سياسة الدولة الخارجية التي استهلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية .

ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب والحد من الفقر والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها .

ولم تغب الامارات منذ بداية عام 2021 عن الساحات والمناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والبراكين والحرائق وكانت حاضرة بقوة من خلال تقديم الإغاثات ومساندتها ودعمها للمتضررين والمنكوبين وتميزت برامج الدولة الإنسانية للمتأثرين في تلك المناطق بالتنوع والجودة والوصول المبكر للمستهدفين .

تصب المساعدات الخارجية الإماراتية في مجالات ذات أولوية تشمل القضاء على الفقر، ودعم الأطفال ، بالإضافة إلى البرامج القطاعية العالمية كالنقل والبنية التحتية وتعزيز فعالية الحكومات وتمكين النساء والفتيات .

وعلى صعيد الكوارث الطبيعية لعبت الإمارات دورا بارزا في التخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويزي في إندونيسيا أواخر يناير الماضي و الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر ونتجت عنه أمطار غزيرة تسببت في فيضان نهر كاريونج بيس ما أدى إلى غمر العديد من المناطق في الجزيرة وتشريد آلاف الأسر من منازلها إلى جانب انهيار عدد كبير من المساكن والمستشفيات والمدارس والمرافق الخدمية الأخرى .

وسارعت الإمارات إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات التي اجتاحت ولاية بهانج الماليزية في يناير الماضي وتسببت بأضرار جسيمة في أكثر من 11 محافظة تابعة للولاية وتضمنت المساعدات كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية .

وأرسلت الإمارات وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى العاصمة الماليزية، للإشراف على العمليات الإغاثية وإيصال الاحتياجات الإنسانية للمناطق الأكثر تضررا بالتنسيق والتعاون مع حكومة ولاية بهانج والجهات الماليزية المختصة ونفذت الهيئة برنامجا خاصا على عدة مراحل لتقديم المساعدات استفاد منه خلال المرحلة الأولى أكثر من 50 ألف متضرر .

و في السودان واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمتأثرين من السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية العام الماضي وذلك ضمن جهودها للتصدي لتداعيات الكارثة التي لا تزال ماثلة ويعاني منها المتضررون في بعض المناطق .

تأتي المساعدات الخارجية لدولة الامارات في إطار سياسة الدولة لدعم أهداف الألفية الإنمائية وحالياً تبذل الدولة جهودها لدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وتجسد هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والاعتدال التي تتبناها الدولة .








جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا