تستمر الألغام الحوثية المصنعة محليا تحت إشراف خبراء أجانب غالبيتهم من حزب الله في قتل المدنيين يوما تلو آخر في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وأخرى حررتها القوات اليمنية من براثن "الانقلابيين".
آخر ما أحدثته تلك الألغام هو ما كشفت عنه منظمة حقوقية يمنية ودولية في بيان صادر عنها يوم الجمعة أعلنت فيه مقتل 18 قتيلا وجريحا بصفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال إثر انفجارات منفصلة .
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية والمركز اليمني لرصد الألغام والشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيانات منفصلة تلقتها "العين الإخبارية"، إن الـ14 قتيلًا وجريحا من المدنيين سقطوا خلال الـ48 ساعة الماضية بعد تعرضهم لانفجارات ألغام من مخلفات مليشيات الحوثي الإرهابية .
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود فإن من بين المصابين ثلاثة أطفال أصغرهم في السابعة من العمر ، إضافة إلى رجل يبلغ من العمر 60 عاماً و"كانوا في حالة حرجة وتم تحويلهم على الفور إلى المستشفى الذي تدعمه المنظمة بمدينة القاعدة في مديرية ذي السفال بمحافظة إب .
من جانبه، قال منسق مشروع المنظمة في تعز الحوبان جوزيف أليك إن "هناك الكثير من الأطفال الذين يردون إلى مستشفى المنظمة في تعز الحوبان لعلاجهم وهم "يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن تفجيرات الألغام الأرضية المميتة".
وتشير تقارير حقوقية وأممية إلى أن عدد ضحايا الألغام في اليمن يتجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال وتصنع مليشيات الحوثي محليا تحت إشراف خبراء أجانب -غالبيتهم من حزب الله الإرهابي- 6 أنواع من الألغام والعبوات؛ منها اللغم المضاد للأفراد المحرم دوليا ويزن 500 غرام خلافًا للغم الروسي الذي تزرعه المليشيات ويصل وزنه لـ300 غرام .