بعد حالة الفشل الذريع الذي شهدته حركة النهضة الإخوانية في تونس يسعى أنصار تلك الحركة الإرهابية إلى محاولة تأجيج الأوضاع في البلاد من خلال إعادة دعوات الفوضى والتخريب .
وأعلنت ما تسمى جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية اعتزامها تنظيم تظاهرة احتجاجية كبرى في 14 من يناير الحالي وفق ما أفاد به رئيسها أحمد نجيب الشابي الأمر الذي اعتبره عدد من المراقبين أنها مؤامرات جديدة تدبرها تلك الجهة لإسقاط البلد في فخ الفوضى .
وكشف تقرير لشبكة رؤية أن الجبهة تسعى إلى عودة إحكام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية قبضته على البلاد وأن حركة النهضة هي من تقود هذه الجبهة من أجل تحريك المظاهرات وتصعيد الاحتجاجات بمزاعم وجود غضب شعبي ضد الرئيس قيس سعيد بينما الحقيقة أن الشعب التونسي لن يعود مجددًا إلى دائرة النهضة والإخوان بعدما تخلص منهم تماما .
ويرى محللون إن ما تسمى "جبهة الخلاص الوطني" هي عباءة جديدة لجماعة الإخوان في تونس بعدما لفظ الشعب التونسي حركة النهضة الإخوانية وأسقطها في الانتخابات ومن قبلها جردها من جميع صلاحياتها ، لافتين أن الدعوات إلى التظاهر أسلوب إخواني متبع حال فقد الشعبية والسلطة وهو ما سعت له الجماعة في مصر وفشلت .
وأضافت التحليلات أن "جبهة الخلاص الوطني" تسعى إلى استمالة الشعب التونسي مجددا لصفوف الإخوان ضد الرئيس قيس سعيد لكنها لن تنجح بعدما ذاق التونسيون المر مع حكم النهضة الإخوانية وخاصة بعد نجاح معركة الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية في تونس ، وأوضحت أن الداعين لرحيل الرئيس التونسي قيس سعيد لا يتجاوز عددهم 50 شخصا .
وحسب الدعوات فإن التظاهر الذي يأتي في ذكرى سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي للتعبير عن رفض مشروع الرئيس قيس سعيد والتنديد بالقرارات الأخيرة بإحالة عدد من قيادات الإخوان البارزة إلى القضاء للتحقيق معها في تهم إرهابية وعلى رأسهم القيادي الإخواني علي العريض وزير الداخلية الأسبق .