جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على المناطق الآمنة فى الشمال السورى وتكثيف قصفها بالمدفعية والطائرات المسيرة .
وكشفت مصادر سورية حقوقية أن الحكومة التركية بدأت في تحريك خلايا تنظيم داعش النائمة وبعض الجماعات المتطرفة الأخرى وحذرت بأن السياسة التركية ستنعكس على عموم سوريا والمنطقة ، داعية للتحرك لمنع التصعيد ومخاطر إنعاش وتأهيل عودة داعش وتعميق دور المرتزقة المدعومين من تركيا نحو تنفيذ سياسات تركيا الاحتلالية في سوريا وتقسيمها .
وأضافت المصادر أن تركيا تستغل الظروف المتأزمة حول العالم وبشكل خاص الحرب الروسية على أوكرانيا لتمرير سياساتها العدائية فى سوريا وأن الحكومة التركية ترغب في إثارة الفوضى في الشمال السوري وترهيب سكانه حتى لا يكون أمامه سوى الجيش التركي الذي ينقذهم من إرهاب داعش .
بينما قال شهود عيان في الشمال السوري " الوضع الأمني غير مستقر أبدا فبدأنا نشاهد القوات التركية وميليشياتها المتطرفة مرة أخرى" ، وتابع : " بعد فترة من الهدوء عادت الميليشيات المتطرفة التابعة للحكومة التركية في الظهور مجددا " .
وأكدت مصادر أمنية أن الميليشيات المتطرفة التابعة للحكومة التركية بدأت تتدفق من محافظة دير الزور والفرقة 20 وقبيلة القرعان وفصائل أخرى إلى ريف حلب الشمالي ومدينة رأس العين وريفها .
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن تركيا صعدت هجماتها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قواته شرق الفرات وشدد على أنها بذلك تنتهك المواثيق الدولية مع الدول الضامنة وأنها استهدفت كوباني (عين عرب) وقصفت المدنيين الأبرياء وقتلت الشخصيات الإدارية بطائرات مسيرة .
وقال المسؤول الكردي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على تويتر بعد سلسلة هجمات عنيفة طالت مواقع القوات في ريف محافظات حلب والرقة والحسكة شمال شرقي سوريا إن هذه الاستفزازات تهدد الأمن والسلام كما تعيق العمليات المناهضة لتنظيم داعش» الإرهابي .
ويرى مراقبون أن تحركات أردوغان تأتي في الوقت الذي وردت فيه عدة تقارير عن وجود نوايا عربية للتفاوض مع النظام السوري والمصالحة معه من أجل وقف الحرب الأهلية وإعادة الأمان لسوريا مرة أخرى وأن الحكومة التركية تخشى إبرام أي اتفاق بين الدول العربية والحكومة السورية والذي يعني أن وجود تركيا في الشمال السوري لن يكون له معنى .
وتشير التحليلات أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخشى أيضا من إثارة غضب الدول العربية باحتلاله الشمال السوري فهو يعلم جيدا أنه في حال إبرام اتفاق مع الحكومة السورية قد تشتعل الأزمات مرة أخرى مع الدول العربية في حال رفض الانسحاب من الشمال السوري .