الثلاثاء، 12 أبريل 2022

النظام القطرى يسهل احتلال ونهب دول الخليج


منذ تاريخ إنشاءها في العام 2014 رغم معارضة دول الخليج تعتبر القاعدة التركية في قطر منصة خامدة للعدوان على الدول الخليجية المجاورة وتمثل عمق الحلف التركي القطري الساعي للتمدد ونشر الإسلام السياسي في الدول العربية فضلا عن استقواء قطر بالخارج ضد جيرانها العرب .

وقد بدأت تتجسد نوايا النظام القطري بمد نفوذه عبر حلفائه بخطوات فعلية منذ فترة وجيزة فبعد أن كشف الإعلام التركي عن اتفاقية جديدة تنص على إرسال قوات من الشرطة التركية إلى قطر بحجة المساعدة في تنظيم كأس العالم تأتي تسريبات جديدة كشفها موقع نورديك مونيتور حول اتفاقية تسمح لقوات عسكرية تركية بالذهاب إلى الكويت لتدريب الحرس الوطني .

وبحسب الموقع التركي تنص الاتفاقية المكونة من 22 مادة والتي تمت صياغتها في شكل بروتوكول تعاون وتقديمها إلى البرلمان التركي للموافقة على تبادل الخبرات والمعلومات والتكنولوجيا في مجال الأمن العام بين الحرس الوطني الكويتي والدرك التركي .

وتنص الاتفاقية أيضا على المساعدة في تطوير المعدات لاستخدامها في التدريب والتعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات حول الموضوعات المشتركة دون تحديد تلك الموضوعات.

وكجزء من الاتفاقية ستضع الأطراف خطة تنفيذ سنوية لتجسيد البروتوكول ورسم طريقة حول كيفية المضي قدما في الممارسة العملية .

كما سيتم التعامل مع جميع أشكال التعاون وتبادل المستندات والرسائل على أنها سرية وستظل كذلك حتى بعد انتهاء صلاحية البروتوكول الذي تم تحديده لمدة عام مع التجديد التلقائي لمدة عام آخر مما يزيد الشكوك بالنوايا التي تخفيها خلفها هذه الاتفاقية وما تحيكه قطر وتركيا للخليج العربي .

وخاصة أنه بموجب هذه الاتفاقية ستدخل قوات تركية إلى دولة خليجية ثانية غير قطر التي يوجد فيها قاعدة عسكرية كبيرة لها ومن المقرر تعزيز هذه القاعدة بآلاف الضباط أيضا بحجة مساعدة الدوحة بتنظيم المونديال .

ومن المثير للاهتمام أيضا أنه لا يُسمح لأي طرف من الجانبين المشاركين في تنفيذ الاتفاقية بالاتصال بأي نوع من الاتصال مع وسائل الإعلام بشكل مباشر أو غير مباشر أثناء إقامته في الدولة المستقبلة وفقًا للمادة 9 مما يعني أن كلا البلدين يريد إبقاء التعاون بعيدا عن دائرة الضوء العامة .

يشار إلى أن كل من قائد الدرك التركي الفريق عارف جيتين ووكيل وزارة الحرس الوطني الكويتي الفريق الركن هاشم عبد الرزاق الرفاعي قد وقعوا على الاتفاقية وهي بانتظار إقرارها في البرلمان التركي حسب نورديك مونيتور .

يذكر أن جيتين يواجه سلسلة تهم منها تورطه في تهريب المخدرات عبر تركيا وكذلك استخدام الدرك المكلف بحماية المناطق الحدودية لنقل المخدرات .

ويرى مراقبون أن نظام الدوحة انتقل من سياسية الاستقواء بالخارج على العرب إلى استقدام الأجانب لاحتلال الدول الخليجية ونهب ثرواتها وخيراتها .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا