إنطلقت اليوم الأربعاء مشاورات السلام اليمنية في مقر مجلس التعاون الخليجي وبرعايته في العاصمة السعودية الرياض بحضور جميع الأطراف اليمنية باستثناء مليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات .
ولم تمض غير ساعات من مناشدة مجلس التعاون الخليجي لإفساح المجال لإنجاح مشاورات في الرياض حتى أعلن التحالف العربي تعليق عملياته في البلاد فى استجابة تعكس مدى حرصه على دعم المشاورات اليمنية / اليمنية في الرياض لإيجاد خارطة للسلام وإنهاء الحرب رغم تصعيد مليشيات الحوثي وتعنتها الدائم ورفضها للحل السياسي .
وتأتي هذه اللقاءات بعد مرور عام على مبادرة طرحتها السعودية للحل الشامل في اليمن والتي اصطدمت بتعنت كبير من قبل مليشيات الحوثي لتشكل المشاورات الجديدة اختبارا متجددا لمراوغات هذه المليشيات وموقفها من السلام .
ويعول الشعب اليمنى على المشاورات الجارية حاليا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي من أجل تشكيل تحول مهم لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن ووضع حد لنزيف الحرب .
وتركز أجندة المشاورات على المحاور السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية ومكافحة الإرهاب والإغاثية والإنسانية والاجتماعية والإعلامية .
وتستمر جلسات الحوار والمناقشات حتى يوم الخميس المقبل حيث تستعرض تقارير المحاور التي نوقشت في الجلسات وتعرض أهم نتائج المشاورات قبل تبني المخرجات وإقرارها من قبل المشاركين ومجلس التعاون الخليجي المشرف عليها .
من جهته أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بجهود مجلس التعاون الخليجي للتوصل لحل شامل للأزمة اليمنية معربا عن تفاؤله بشأن المشاورات .
وقال المسؤول الأممي : "نثمن الجهود المقدمة من مجلس التعاون الخليجي للوصول لحل شامل للأزمة اليمنية" ، مشيرا إلى أن "الرياض دائما تفتح أبوابها للحوار".
وشدد غروندبرغ على أن الشعب اليمني يحتاج إلى إجراءات عاجلة لتخفيف آثار الحرب والتوصل إلى حل سياسي ، وأعرب عن أمله وتفاؤله حيال نجاح هذه المشاورات داعيا إلى ضرورة تحديد الأهداف بعيدة وقريبة المدى لعملية السلام في اليمن لضمان نجاحها .
ورحب المبعوث الأممي بكل المبادرات الدبلوماسية لدعم الجهود الأممية للوصول إلى حل للأزمة اليمنية ، لافتا إلى أنه لا يمكن حصر الخسائر التي حدثت لليمن بسبب الحرب .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق