جدد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمة له التأكيد على مبادرة المملكة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن ودعم الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 .
وتضمن الخطاب الملكي رسائل عديدة تدعم الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة وشعوبها وإن جاءت الرسالة الأبرز دعوة إيران لتغيير سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة وأن تتجه نحو الحوار والتعاون .
وأكد حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية والمنطقة وتعمل على رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمنى ودفع الأطراف كافة للقبول بالحلول السياسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ودرء التهديد عن المملكة والمنطقة .
وأشار الملك سلمان فى كلمته لخطورة وصول الأسلحة والتقنيات المتطورة للحوثى وذلك من خلال الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد المنشآت الحيوية والمرافق المدنية في المملكة ، داعيا الحوثيين إلى أن يحتكموا لصوت الحكمة والعقل وتقديم مصالح الشعب اليمني على سواها .
كما أكد العاهل السعودي تمسك بلاده بالحلول السياسية لأزمات المنطقة ولاسيما في اليمن وسوريا وليبيا .
وأوضح أن المملكة تدعم استقرار وتنمية جمهورية العراق وتجدد دعمها الكامل للحكومة العراقية بما يضمن أمن وسيادة واستقرار العراق وارتباطه بعمقه العربي كما تنظر المملكة بتفاؤل لمستقبل العلاقات بين البلدين .
ورحب بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من اتفاق حول استكمال مهام المرحلة الانتقالية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني وصولا إلى إجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه ، مؤكدا دعم المملكة لكل ما من شأنه وحدة وصون الأمن والاستقرار والنماء لهذا البلد .
الخطاب الملكي السنوي كان بمثابة خريطة طريق حدد فيها خطط السعودية وسياستها على المستويين الداخلي والخارجي على مدار الفترة المقبلة وثوابت المملكة في سياستها الخارجية وهي حفظ السلم والأمن الدوليين وبذل مساعيها الحميدة لحل النزاعات الإقليمية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق