الاثنين، 20 ديسمبر 2021

الصراع على السلطة ونهاية الإخوان



تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من التخبط الداخلي الشديد خلال الآونة الأخيرة وسط حالة من الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة بالتخوين والتشكيك في الذمم .

ومنذ توقيف القائم بالأعمال السابق محمود عزت القيادي التاريخي لإخوان مصر تولى إبراهيم منير أبرز أقطاب التنظيم الدولي أعلى منصب في الجماعة الإرهابية .

لكن الصراع الذي تصدعت مع احتدامه الجماعة المترنحة أصلا وصل لطريق مسدود مع قرارات عزل متبادلة ووسعت خريطة تشظي التنظيم إلى جناحين في الخارج جناح لحسين وآخر لمنير وجناح في الداخل لعناصر شابه أكثر تطرفا .

ولا تزال جبهة لندن التي يقودها القائم بأعمال المرشد العام للجماعة إبراهيم منير تسيطر على مقاليد الأمور لتمتعها بنفوذ دولي واسع بينما تسعى الجبهة الأخرى التي يرعاها الأمين العام السابق للإخوان محمود حسين من أنقرة للقضاء على الأولى بضربة قاصمة ولإقصاء منير عن منصبه .

وفي هجوم مباغت من شأنه تعميق أزمات التنظيم قال بيان رسمي لجبهة إسطنبول التي تتصارع مع جبهة لندن إن مجلس شورى الجماعة الإرهابية اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام واختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها كونه أحد أهم رؤوس الحربة المسيطرين على مقاليد الأمور المالية للتنظيم الدولي للإخوان .

واشتعل الصراع بين جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد المطعون في شرعيته وجبهة إسطنبول في المقابل التي يتزعمها محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة من أنقرة عقب إعلان الأخيرة اليوم تشكيل لجنة للقيام بأعمال المرشد واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلا عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر .

وأكدت أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلا رسميا لها وهو نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا ويحظى بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية ويدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة .

ومصطفى طلبة رجل أعمال بريطاني الجنسية وعمل مسؤولا للاتصال بين الإخوان ومخابرات بعض الدول ويتهم من بعض الأطراف داخل الجماعة بأنه على ارتباط بأجهزة مخابراتية غربية كما أنه مدرج على قوائم الإرهاب في مصر .

ويقول مراقبون إنه بتشكيل جبهة إسطنبول للجنة للقيام بأعمال المرشد تكون الجماعة قد كتبت الفصل الأخير من نهايتها حيث يتم تدشين لأول مرة داخلها تنظيمين رسميين لكل منهما متحدث رسمي ومكتب شورى الأول في لندن والآخر في إسطنبول .

يذكر أن محمود حسين الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما عرف بجبهة إسطنبول قد أدلى بتصريحات بثتها مواقع الجماعة قبل أيام أكد فيها بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام وعزله من منصبه واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهام القائم بعمل المرشد .



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا