السبت، 11 سبتمبر 2021

الكاظمى يواجه النفوذ الإيرانى فى العراق


يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران، الأحد، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وتستعرض ملف الطاقة بين البلدين والعلاقات الإيرانية السعودية على وجه الخصوص.

وتأتي الزيارة قبل شهر من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق والمقررة في العاشر من أكتوبر ، وكان الكاظمي قد وعد بإجرائها بعد احتجاجات 2019 التي طالبت بمحاربة الفساد والحد من النفوذ الإيراني في البلاد .

يعتمد العراق بشكل كبير على الواردات الإيرانية خصوصا ما يتعلق بالطاقة الكهربائية ، وتواجه بغداد نقصاً حاداً في الطاقة الأمر الذي دفعها نحو الاعتماد على إيران التي تؤمن ثلث ما تحتاجه من الغاز والكهرباء .

تربط العراق وإيران علاقات وثيقة على المستوى الرسمي فيما يعارض كثير من العراقيين ما يعتبرونه اتساع نطاق النفوذ الإيراني في البلاد .

وتعد الزيارة المقررة الأحد المقبل هي الثانية من نوعها منذ تولي الكاظمي منصب رئيس الوزراء في العراق والأولى منذ وصول الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الحكم في إيران .

وعمدت طهران منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003 إلى نشر أذرعها في العراق وتعزيز نفوذها في مؤسسات صنع القرار السياسي والسيادي .

وعقب مطالبات مستمرة بكبح نفوذ طهران في العراق تفجرت حركة احتجاجية واسعة أواخر عام 2019 احتجاجاً على ضياع الدولة وسطوة المليشيات المسلحة المدعومة إيرانيا على مؤسساتها .

وإثر الاحتجاجات التي تحولت إلى ثورة عارمة امتدت إلى معظم محافظات الجنوب والوسط العراقي وأسفرت عن سقوط 600 قتيل وآلاف الجرحى وصل الكاظمي إلى رئاسة الوزراء لقربه من الشارع الاحتجاجي ليحل محل عادل عبدالمهدي المقرب من إيران.

وخلال السنوات الماضية ارتبط تأزم الأوضاع العامة في العراق بتدخل إيران في الشأن العراقي وسياسة طهران الرامية لتفخيخ المشهد السياسي عبر بعض القوى والمليشيات المسلحة التابعة لها.

ويشار فى هذا الصدد الى تصريحات وزير الخارجية اليمنى أحمد عوض بن مبارك في العاصمة السويدية ستوكهولم مع السفراء العرب المعتمدين لدى السويد والتى شدد فيها على أهمية التصدي لما وصفه بالمشروع الإيراني "التخريبي" الذي يستهدف زعزعة استقرار المجتمعات العربية.











ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا