الاثنين، 12 أبريل 2021

أردوغان يجر تركيا الى النزاع الروسي الأوكرانى



تناقلت وكالات الأنباء خبر زيارة الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي الى إسطنبول في ظل تنامي المخاوف من تصعيد للنزاع مع إرسال حشود عسكرية روسية منذ أيام إلى الحدود الأوكرانية .

ونشرت تقارير اعلامية تصريح الخبير العسكري فيكتور موراكوفسكي بأن أحد أهداف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من الزيارة قد يكون محاولة عقد صفقات بيع طائرات بدون طيار من طراز بيراقدار .

وفي هذا الإطار كشف موقع "نورديك مونيتور" عن رسائل عسكرية سرية تعود لعام 2016 تظهر وجود عيوب في طائرات "بيراقدر" تتعلق بأنظمة الاتصال والقدرات الهجومية ، فضلا عن مشاكل فنية مثل محدودية وزن الذخائر التي يمكن لهذه الطائرات تحملها والتي تشغلها تركيا في ليبيا أو سوريا .

وأضاف الموقع أن وزن القذيفة التي يمكن للدرونز التركية تحملها يتراوح من 45 إلى 65 كيلوجراما كما أن المدى الإجمالي للطيران لا يتعدى 150 كيلومترا مما يجعل الطائرة محدودة المناورة والفاعلية للغاية .

وفي هذا الإطار قالت الخبيرة الألمانية في الطائرات المسيرة أورلكه فرانكي إن نقاط ضعف الدرونز التركية ظهرت بوضوح مؤخرا في سوريا ورغم أنها كانت قادرة على استهداف الجيش السوري والمدنيين الأكراد إلا إنها أنها كانت هدفا سهلا للدفاعات السورية وسقط العديد منها بإمكانيات دفاعية ضعيفة .

أما موقع "دويتشه توركش جورنال" فعاد وقال إن الأسلحة التركية ومنها طائرات بيرقدار غذت الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وكانت أداة لتعزيز عدوانية النظام التركي المتزايدة خارجيا .

وتابع الموقع : " صناعة السلاح التركية غير مجدية اقتصاديا ، فما تجنيه تركيا من مبيعات السلاح تنفقه على مغامراتها الخارجية ورواتب المرتزقة ونفقات إرسال الجنود الأتراك إلى مناطق القتال" .

وتحدثت تقارير إستخباراتية عن وصول ما لا يقل عن 130 من المرتزقة العائدين من ليبيا إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية إذا نشبت مواجهات مسلحة بين الدولتين بعد تصاعد التوترات بينهما .

ولم تكتف أنقرة بإعادة صرف الرواتب لضباط وعناصر الجيش الوطني وإصدار أوامرها بالتحضير لأي طارئ على الجبهة الأوكرانية ، بل أشاعت عبر وسطاء يتعاونون معها أن العقد الأوكراني سيكون مغرياً مادياً أكثر من العقود التي جرى توقيعها لإرسال مرتزقة إلى جبهات ليبيا وإقليم ناغورنو كراباخ في أذربيجان .

ويرى محللون أن إستغلال أردوغان للموقف لا يتناسب مع واقع الحال على الارض بين البلدين المتنازعين وأن اردوغان كعادته يريد الزج بتركيا في الأزمة لجني مكاسب ما واشغال الرأي العام بصراع جديد .

المواجهات العسكرية والتدخلات السياسية في القضايا الإقليمية التى إتبعها النظام التركى حملت معها دوماً تحديات اقتصادية لا سيما أن تركيا تشهد نوعاً من التخبط الاقتصادي مؤخراً .

يبقى الرهان وربما الأخير على حسابات الرئيس إردوغان الذي تتهمه أحزاب المعارضة بتوريط تركيا في مغامرات جديدة تختلف كثيراً عن تلك التي تعانيها في سوريا وليبيا والصومال والعراق وشرق الأبيض المتوسط ومناطق أخرى .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا