لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل مخططاتها الإرهابية واستهداف أمن اليمن بل وصل الأمر إلى استهداف ممرات التجارة العالمية والسلم والأمن الدوليين وهي ممارسات إرهابية لا يمكن السكوت عنها من خلال ضرب المنشآت النفطية الهامة، وتهديد الملاحة الدولية .
وشنت الميليشيا الحوثية الإرهابية خلال الفترة الماضية الكثير من العمليات الإرهابية التي نفذتها قبالة سواحل الحديدة والبحر الأحمر لتهديد حركة السفن والملاحة الدولية، واللافت في الأمر أن السكوت على التهديدات الحوثية واستمرار هجماتها على الموانئ النفطية في اليمن، سيكون له أضرار اقتصادية بالغة ليس على مستوى الداخل اليمني بل على العالم، كون الطرق والممرات البحرية في مضيق باب المندب تحتل أهمية بالغة في نقل وتجارة الطاقة، إذ من خلالها يُنقَل 62% من كميات النفط العالمي مما يعني أن إضرار الحوثيين بالأمن الملاحي يشكل تحدياً حقيقياً.
يقول هاني مسهور المحلل السياسي اليمني الجنوبي: إن التصعيد المتواصل الذي تشنه الميليشيات الحوثية الإرهابية ضد الملاحة البحرية يستدعي حتمية لعب المجتمع الدولي دورا حيويا لمجابهة هذه التهديدات وخاصة أنه أمر يحمل أهمية كبيرة في الوقت الحالي.
وأوضح المحلل السياسي اليمني في تصريح للعرب مباشر أنه لا بد على المجتمع الدولي من الضغط على الميليشيات الحوثية لوقف إرهابها ضد موانئ الجنوب النفطية خطوة أولى ستعود بالنفع على الجميع، وحماية مصالح الجميع في ملف الطاقة لا سيما أن الوضع الحالي على الصعيد العالمي لا يحتمل مزيدا من الصعوبات.
يما أكد أحمد الربيزي، عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن تعامل المجتمع الدولي مع تهديدات إيران للمنطقة يثير الكثير من التساؤلات وخاصة في ظل عدم التحرك لإدراج الحوثي كجماعة إرهابية، لافتا أن ما تتعرض له المنشآت النفطية والموانئ في حضرموت وشبوة من قِبل ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية، هو تهديد مباشر لدول العالم كله .
وأضاف أن هذه التهديدات تحولت إلى ورقة ابتزاز توظفها الميليشيات الحوثية لخدمة مصالحها وأيضا خدمة الأجندة الإيرانية لضرب العالم كله، كما أنها تشكل مساسًا بالأمن الملاحي بشكل كبير ومن ثَم لها علاقة بالمساس بالاستقرار الإقليمي والدولي.